«الجزيرة» - عبدالله البراك
عاد السوق السعودي في تداولاته أمس إلى منطقة بداية الشهر التي كانت عند 9529 نقطة، ويشير هذا التحول السريع إلى دخول المتداولين في موجة من الحيرة مع بداية العطلة الصيفية.
وكان إغلاق تداولات الأمس يمثل إغلاقاً سلبياً، حيث أقفلت أكثر من 15 شركة على النسبة الدنيا، وانخفاض الكميات في المسار الهابط يعطي نوعاً من الإيجابية، مع أن إعلانات نتائج الشركات المالية لنصف العام التي ينتظرها المتداولون في السوق أشارت التوقعات إلى سلبيتها، وقد كان الانخفاض الأكبر من نصيب قطاع التأمين كما أن أكثر من 15 شركة أغلقت على النسبة الدنيا وهو ما تسبب في حدوث موجة بيع جماعية تشير إلى تخوف المتداولين من عمليات هبوط قاسية بالرغم من أن السوق يعتبر في مناطق آمنة نسبياً، غير أن التخوف من الإعلانات السلبية للشركات دفع العدد الأكبر من المتداولين إلى البيع وكان التأثير الأكبر على السوق من شركة سابك التي كسرت منطقة 146.5 ريال وبكسرها توجه السهم إلى منطقة 139 ريالاً وهو ما يتوقع أن يدفع المؤشر إلى مناطق أدنى من مناطق الدعم تصل إلى 9156 تقريباً وهي منطقة تلي دعم 9240 المهدد بالكسر في تداولات يوم الأحد، وفي حال كسر المؤشر منطقة 9156 فإنه يستهدف منطقة 8690 تقريباً.
وفي حال وصول المؤشر إلى مناطق الدعم فمن المحتمل أن تدخل بعض الشركات في موجات ارتدادية سريعة، لا تعني الدخول في موجة صعود إلا بعد اختراق مقاومة 38% فيبو عند 9515 تقريباً، والسوق يواجه مقاومات يوم غد عند 9435 ومقاومة ثانية عند 9515 ومقاومة أخيرة يعني اختراقها الدخول في مناطق آمنة عند مستوى 9638 تقريباً. وبالنسبة لسهم الراجحي فكسر منطقة 86.75 والتداول تحتها يوجه السوق إلى منطقة دعم الترند الثاني عند 73.75 على الفاصل الأسبوعي، وقد تأثر قطاع التأمين بالشائعات السلبية التي تناقلها المتداولون خلال يوم أمس حول تراكم الخسائر في هذه الشركات مما دفعهم للتخوف من الإعلانات السلبية للشركات والحذر من تعليقها من التداول.
الجدير بالذكر أن التحليل الزمني يشير إلى توقع إيجابي لأداء السوق في بداية شهر أغسطس من هذا العام وبما تتأخر إلى شهر سبتمبر المقبل.