جدة - راشد الزهراني
انطلقت أمس فعاليات ورشة عمل تطبيقية عن (استخدام النظم الجغرافية في تحديد مواقع الاستثمار التعديني) بمقر وكالة الوزارة للثروة المعدنية بجدة والتي تستمر لمدة أسبوع وتنظمها وكالة الوزارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي أن هذه الاستضافة تعد امتداداً لدور المملكة الرائد والفاعل في دعم العمل العربي المشترك وتفعيل توصيات أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي.
وقال إن عدداً من المحتفين سيشاركون في تقديم أوراق العمل بالورشة مضيفاً أن الورشة تتضمن عدد (6) محاضرات علمية و(8) ورش عمل تطبيقية يتم من خلالها التعرف على أحدث البرامج المستخدمة في تحديد مواقع الاستثمار التعديني وتطبيق التجارب العربية والعالمية في النظم الجغرافية والاستشعار عن بعد.
واستعرض واقع الاستثمارات التعدينية في المملكة وخاصة فيما يتعلق بنتائج هذه الاستثمارات بنهاية عام 2007م. حيث قال إن عدد الرخص بلغ (1314) رخصة موزعة على جميع أنحاء المملكة تغطي مساحتها 142 ألف كيلومتر مربع، وبلغت المناطق المحجوزة للتعدين ومناطق الاحتياطي التعديني (247) مجمعاً مساحتها تزيد عن 44 ألف كيلومتر مربع وبلغت كميات الخامات المستخرجة ما يقارب 320 مليون طن، وقُدرت إيرادات المستثمرين بـ 14 بليون ريال، بينما بلغت أرباحهم ما يزيد عن 4.5 بليون ريال، كما بلغ مجموع الاستثمارات في قطاع التعدين ما يزيد عن 40 بليون ريال، وعدد أذونات التصدير ما يزيد عن 3 ملايين طن من الخامات المعدنية وأحجار الزينة ومواد البناء.
وألقى محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية كلمة ألقاها نيابة عنه المنير أبوصبيع مدير إدارة الثروة المعدنية بالمنظمة أعرب فيها عن سعادته بمشاركة المنظمة في الورشة.
وقال إن المنظمة تمكنت أخيراً من التنسيق بين الدول العربية في انجاز مشروع رقمنة الخريطة الجيولوجية والمعدنية للوطن العربي والتي اعتمدت على تقنيات نظم المعلومات الجغرامية GIS والتي ستكون بنك معلومات للخامات التعدينية المتوفرة في الوطن العربي سهل التحديث. كما تمكنت من قطع أشواط مهمة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وأداء رسالتها بأمان واطمئنان وكسب الثقة الكافية والقدرات العالية لمواجهة تحديات المستقبل ساعية إلى تحقيق ما تعلقه دولنا العربية عليها، خاصة في تكوين الموارد البشرية العربية وتأهيلها في المجالات المتعددة التي يشملها القطاع التعديني، خاصة تحديث وسائل البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية واستخدام التقنيات الحديثة والعمل على عصرنة هذا القطاع الواعد وتطويره حتى يتماشى والتنمية المستدامة في الدول العربية.
وقال إن الأراضي العربية تتمتع بمساحة شاسعة تعادل 14 مليون كلم2 وما فوق، وتحتوي على طبقات جيولوجية متنوعة في الزمان والمكان، حاوية لأهم المدخرات المعدنية كما ونوعا، لكن وتيرة الاستكشاف فيها لم تناهز بعد 2% من المساحة الإجمالية وإن الاهتمام البالغ بتنمية الموارد البشرية المختصة وتدريبها وتأهيلها في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، سيساهم في الرفع من نسبة المساحات المغطاة بالدراسات الدقيقة والخرائط الجيو علمية.
