فهد السناني وهو أحد المهتمين في قضية الملكية الفكرية قال ل(الجزيرة): قد تكون قضية الملكية الفكرية غير واضحة على الساحة والمطالبون بها قليلون لكننا كمسلمين يجب أن نهتم بهذه القضية، وقال أن شرعنا وضع لنا قوانين لاحترام الآخرين وحفظ الامانة، لكن للأسف أن المبدأ السائد حاليا أن الغاية تبرر الوسيلة، والشواهد على ذلك كثيرة ولا تخفى على أحد لكن حجبت الأنظار عنها، ولا اعلم لمصلحة من الذي يجري حاليا؟ ويضيف: عندما ُيقّدم بحث علمي تعب وسهر عليه عالم ما باسم آخر لا يعرف عن ذلك البحث إلا اسمه لأن ذلك الآخر ييسر أمام اسمه العقبات وذلك الذي تعب وسهر يعجز عنها فتظهر القرصنة.. فذلك العالم وإن كسب القليل من المال الذي هو محتاج له فقد خسر جهده وتعبه، وذلك الإنسان الذي كسب بحثا زين به اسمه خسر احترامه لنفسه وخسر أمانته ودينه بأرباح دنيوية لن تنفعه وقت الحساب.
وأكد السناني على أهمية دور الإعلام في محاربة القرصنة مشيراً إلى واقع الإعلام من وجهة نظره بأنه عبارة عن صور لنُسخ فكرية فكل برامجنا مقلدة حيث تختلف فقط الصور والأسماء لتحاكي واقعنا ولو اخترت محطة أجنبيه لوجدت ما لدينا تقليدا مباشرا هذه الظروف قتلت لدينا روح الابداع وللاسف..
ثم نستعجب لماذا نحن من دول العالم الثالث الحقيقة أن الطوق الذي سينقلنا للعالم الأول هو الاهتمام بالملكية الفكرية ودعمها وحفظ حقوقها!