إسلام أباد - كابول - واشنطن - الوكالات

أكد البنتاغون في أول تقرير يرفعه إلى الكونغرس الأمريكي حول الوضع الأمني في أفغانستان الجمعة الماضية إن حركة طالبان ستسعى على الأرجح إلى تعزيز وجودها في شمال أفغانستان وغربها وستواصل في الوقت عينه التمرد الذي تشنه في جنوب البلاد وشرقها.

وجاء في التقرير الذي يقع في 72 صفحة إن (حركة طالبان ستتحدى سيطرة الحكومة في مناطق القبائل خصوصاً في الجنوب والشرق. وستسعى كذلك على الأرجح إلى زيادة تواجدها في الغرب والشمال).

وأقر البنتاغون في تقريره الذي يوثق للأحداث حتى نيسان - إبريل، بأن القوات الدولية (تسببت في نكسات للتمرد الأفغاني بما في ذلك التسبب في خسائر على مستوى القيادة وخسارة بعض المناطق التي كانت تعتبر مخابئ رئيسية لها في أفغانستان).

وأضاف التقرير: ورغم هذه الانتكاسات، إلا أنه من المرجح أن تبقى طالبان أو حتى تزيد من حجم ووتيرة هجماتها وتفجيراتها الإرهابية في عام 2008. ويعد التقرير الذي حمل عنوان (تقرير حول التقدم باتجاه إحلال الأمن والاستقرار في أفغانستان) أول تقرير من نوعه يتم رفعه إلى الكونغرس بشأن أفغانستان.

وسيتم رفع تقرير مماثل كل ستة أشهر بالطريقة التي يوثق فيها البنتاغون للتقدم في الحرب في العراق.

وقال التقرير إنه انطلاقاً من مطلع عام 2008 ، فإن (أسوأ تهديد على الاستقرار) في شمال وغرب أفغانستان كان من (أمراء الحرب، والمجرمين، ومهربي المخدرات. وتواجه هذه الكيانات تحدياً متزايداً من قبل القوات المحلية والوطنية المتزايدة القوة).

ميدانياً.. قتل ستة من حراس الأمن الأفغان وأصيب ثلاثة عندما هاجم مسلحون مواقعهم بالقرب من منجم في ولاية خوست شرق أفغانستان، حسب ما أفاد مسئول محلي أمس السبت.

وانتقالاً من أفغانستان إلى باكستان.. قال بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية أمس السبت إنه يعلق محادثات السلام مع الحكومة في الوقت الذي بدأت فيه قوات الأمن عملية ضد متشددي طالبان.

وبدأت قوات الأمن عملية ضد المتشددين في منطقة خيبر الجبلية بالقرب من مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد أمس.

وقال محسود إنه يعتقد أن تعليمات ستصدر أيضاً بشن عمليات ضد متشددي طالبان في أماكن أخرى في المنطقة. وتابع في حديث هاتفي عبر الأقمار الصناعية من مكان مجهول (ستظل المحادثات معلقة إلى أن تتوقف الحكومة عن الحديث عن شن عمليات وهجمات ضدنا).