في كلِّ مرة تنجح فيها القوات الباسلة في وزارة الداخلية على رأسها وزيرها المهموم بأمر الوطن وطمأنينته الأمير نايف بن عبد العزيز والأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف - وفّقهما الله ومن معهما من رجالات الوطن المخلصين.
في كلِّ مرة أشعر بدويِّ مقولة سمو الأمير نايف - حفظه الله - بأنّ الجهد الفكري أدنى بكثير من الجهد الأمني في محاربة الإرهاب.
** ما زلنا نتماس من على بُعد وبدون تعمُّق في مواجهات الفكر الإرهابي المتغلغل في بلدنا أو الوافد إلينا.
** بينما يبذل رجال الأمن أرواحهم في سبيل محاربة وصدِّ أيِّ محاولات لإحداث القلاقل والإخلال بأمن الوطن.
ولا تبذل في المقابل مؤسسات المجتمع المعنية بالفكر والتربية الجهود الموازية .. أو المستحقة!
** التغطية الإعلامية للحدث كانت فاترة ولا يبذل فيها جهود للتحليل والجرأة ولا يستضاف فيها محلِّلون وقارئون للواقع السعودي والأمني.
** في الدول الأخرى، نجد أنّ المساحات الإعلامية في التلفزة والإذاعة في أحداث مماثلة تعطي بُعداً تحليلياً كبيراً وذلك باستضافة الشخصيات القادرة على طرح رؤى قوية وشجاعة.
من المهم استقطاب أسماء بارزة إلى الشاشة السعودية سواءً من الداخل أو الخارج.
لا بدّ أن يتحدث في هذا السياق مفكِّرون ودعاة لهم تأثيرهم الواسع على شرائح الشباب.
لا بدّ من استقطاب أسماء شهيرة بإمكانها أن تثري الجوانب الفكرية المتعلقة بالإرهاب.
وألاّ يكون الوقت المحدد لها قليلاً وضئيلاً .. لا بدّ أن تخصَّص قناة للأمن الفكري الوطني وتمنح فيها مثل هذه الأسماء وقتاً كافياً للحديث وإبداء الرأي.
** إنّ على مؤسسات الوطن مثل الإعلام والتربية والتعليم ووزارة الشئون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف ووزارة الحج، أن يكون لها دور أكبر من هذا الذي تؤديه الآن في جانب التحصين الفكري وتغذية المستفيدين من خدماتها بالعلوم النافعة، وطرد كل الضلالات التي بإمكانها أن توجد بيئة مناسبة أو مساندة لمثل هذه الأفكار الإرهابية .. حمى الله وطن السلام من كلِّ أعداء السلام.
fatemh2007@hotmail.com