سيول - وكالات

فجرت كوريا الشمالية أمس الجمعة برج التبريد في يونغبيون أكبر مفاعلاتها النووية غداة تسليم إعلان حول أنشطتها النووية ما يشكل دليلاً إضافياً على التزامها في عملية نزع أسلحتها النووية.

وبثت محطة (سي إن إن) الأمريكية مشاهد لتفجير البرج البالغ ارتفاعه 30 متراً.. بحضور ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وكان يفترض أن تبث محطات تلفزة عالمية بشكل مباشر هذا الحدث الهادف إلى إثبات التزام النظام الشيوعي في عملية نزع الأسلحة النووية، لكن بعض المحطات أشارت إلى حصول أعطال تقنية في المكان لكن تليفزيون قناة الصين الوطنية بث الحدث أيضاً.

ورحب البيت الأبيض الجمعة بتدمير برج التبريد في مفاعل يونغبيون لكنه أكد أنه لا يزال أمام النظام الكوري الشمالي الكثير من العمل.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو: (لا يزال هناك الكثير من العمل، لكن احترام الكوريين الشماليين لالتزاماتهم يعتبر على الدوام أمراً جيداً).

وذكر بأن هدم البرج يأتي ضمن مبدأ إدارة بوش القائم على أساس أن كل بادرة حسن نية من قبل الولايات المتحدة يجب أن تسبقها بادرة مماثلة من كوريا الشمالية.

وبموجب اتفاق أبرمته في شباط - فبراير 2007م مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا، تعهدت كوريا الشمالية وقف أنشطة منشآتها النووية ثم تفكيكها في مقابل مساعدة بمليون طن من النفط، تعتبر حيوية لهذا البلد الذي يعد 23 مليون نسمة ويعاني من نقص كبير في الطاقة.

وأبدى النظام الكوري الشمالي حسن نيته عبر وقف الأنشطة في منتصف تموز - يوليو 2007م في مفاعل يونغبيون الذي يعتبر أساس برنامجه النووي العسكري وحيث تتم معالجة البلوتونيوم.

ويضم يونغبيون الواقع على بعد مئة كلم شمال العاصمة بيونغ يانغ، مفاعل أبحاث بقدرة 5 ميغاواط ومركزاً لمعالجة البلوتونيوم.