موسكو - سعيد طانيوس
نجح صاروخ روسي من نوع (كوسموس 3م) انطلق من قاعدة القوات المسلحة الروسية (كابوستين يار) في وضع ستة أقمار صناعية أمريكية في الفضاء. وخصص أحد الأقمار الصناعية التي تمت صناعتها في ألمانيا لخدمة قوات خفر السواحل الأمريكية. وكان صاروخ من هذا النوع قد وضع أربعة أقمار صناعية أخرى تمت صناعتها في مصنع شركة (أو.خ.ب- سيستم) الألمانية في الفضاء.
وقال الخبير الفضائي الأمريكي، جين فودجي، ممثل الشركة الأمريكية المالكة للأقمار الصناعية الستة إنهم وجدوا صاروخ (كوسموس 3م) أفضل وسيلة لنقل أقمارهم الصناعية إلى مدار في الفضاء. ويتطلع الألمان والأمريكيون إلى إطلاق نحو 20 قمرا صناعيا آخر في المستقبل القريب، ويريدون أن تحملها صواريخ (كوسموس 3م).
إلا أنهم قد لا يجدون العدد المطلوب من الصواريخ لأن روسيا لم تعد تنتج هذا النوع من الصواريخ.
وفي هذه الأثناء، صادق البرلمان الروسي على اتفاقية تتملك روسيا بموجبها محطة رادار تمكّن قواتها من اكتشاف وتتبع كل ما يحلّق على ارتفاع يصل إلى 40000 كيلومتر فوق أوراسيا وشمال ووسط إفريقيا والمحيطات الهندي والهادئ والأطلسي. وتقع محطة الرادار هذه التي بوشر بإنشائها في الحقبة السوفيتية في جمهورية طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى.
وأطلق على هذه المنشأة اسم (اوكنو) (نافذة).وهي تتبع لشبكة إنذار مبكر روسية هدفها اكتشاف أي صواريخ مهاجمة.
وعمدت روسيا التي تستخدم محطة رادار (نافذة على نصف العالم) كمستأجر، إلى إقناع طاجيكستان بتمليكها هذه المنشأة، فوافقت السلطات الطاجيكستانية على أن تصبح (النافذة) ملكا لروسيا لمدة 49 عاما قابلة للتجديد.