Al Jazirah NewsPaper Friday  27/06/2008 G Issue 13056
الجمعة 23 جمادىالآخرة 1429   العدد  13056

مداريات
شاعر الدحة
مشعل الجبوري

 

بداية برنامج شاعر المعنى بداية مبشرة بخير مثلما لاحظ الكثير، وهي جزء من أجزاء أخرى يجب التحامها كما طالبنا وطالب الكثير من الزملاء الكتاب والأدباء منذ سنوات، ومثلما للمحاورة أو القلطة أو الردية من جمهور كبير، فهناك ألوان أخرى يجب أن تنظم للركب القادم، ونأمل أن يكون القادم أفضل والذي من أولى حسناته هو أن يكون الشعراء والجمهور في بلدهم ومناطقهم، وليسوا ضيوفا ثقلاء على الغير..

وشعر المحاورة جميل ويعتمد على سرعة البديهة، وكما يقال باللهجة الشعبية (الاحضار) ويعني ان يحضر الشاعر بيتا أو أبياتا بنفس اللحظة مع قوة في المعنى ودقة في الوزن؛ لأن البيت الذي به خلل في المحاورة لا تستطيع شيله الصفوف، كما لاحظنا في حلقة شاعر المعنى الأولى لأحد الشعراء غير المجيدين لهذا اللون من الشعر أو أنه بعيد عن بيئته المحلية.

ومن حسنات المحاورة أنها لا تتطرق للمدح الشخصي بل تعالج مواضيع بشكل لغز أو معنى، ولو عاد بي الزمن لما قبل العقدين لاتجهت إلى شعر المحاورة، ونأمل أن يتبع شاعر المعنى مسابقات أخرى مفيدة وفي كل مناطق المملكة، أو أن يكون هناك ما يشبه الدوري لتتم التصفيات من المناطق لكل مسابقة ومن ثم الحضور إلى العاصمة للحلقات النهائية فليس غريبا أن نرى قريبا مسابقة عن شاعر الوطن، وشاعر النصح، وشاعر الهجيني، وشاعر الغزل، وشاعر النقد، وشاعر السامري، وشاعر المدح وهو ما سوف يحتوي أغلبية شعراء هذا الزمن بدون ضمان حصوله على مشاهدين. وأذكر القائمين والمهتمين بأمر هذه المسابقات بألا يجعلوا للمحسوبيات في الشعر والأدب دخولا، ويسدوا الطريق أمام ذلك لأن المشاهد أصبح ناقدا جيدا يميز الغث من السمين..

وأخيراً أشدد وأذكر بأن لا ينسوا ان يقيموا مسابقة للون مهم لكل شمالي وهو (شاعر الدحة)

وقفة من شعر الدحة

قال أحد شعراء الرولة:

الديره لازم ننزلها

نلهدها وانت مقابلها

ما تداني طريا يا علياني

وقال أحد الشعراء في زمن قلة الغذاء:

يا من عين أم شويني

يذكر لي عندها تمر

عسى الله يفك نياقك

من غوش جيشها حمر

ويقول آخر:

زميتي قلبي يا زومه

زمة جديد الألماني

الحبه من عقب نومه

تدفع الموت ليا جاني

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6794 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد