المنتخب السعودية الذي حمل راية تمثيل عرب اسيا في نهائيات كأس العالم منذ عام 1994 حتى الان، كان واثقا من تأهله إلى الدور الرابع نظرا للفوارق الفنية والتاريخية التي تفصلها عن باقي منتخبات المجموعة، لكنه ظهر عاديا جدا في الجولات الثلاث الأولى ما تطلب تدخلا سريعا لاقالة المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انغوس واسناد المهمة إلى المدرب القديم الجديد ناصر الجوهر العارف تماما بكل خبايا المنتخب وقدراته.
حتى أن قرار الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي باعفاء انغوس من مهمته جاء (بعد المستويات الفنية غير المقنعة التي قدمها المنتخب تحت اشرافه في مبارياته السابقة).
بداية (الأخضر) كانت خجولة بفوز متواضع على ضيفه السنغافوري بهدفين دون رد، قبل ان يسقط بشكل لافت في طشقند أمام اوزبكستان بثلاثة اهداف نظيفة، حقق بعدها فوزين على لبنان 4 - 1 و2 - 1، لكن القرار صدر بإقالته.
وعرف الجوهر كيف يقود منتخبه إلى الفوز في الجولة الخامسة اثر الفوز على سنغافورة في عقر دارها بهدفين، لكن الاهم بالنسبة إلى السعوديين كان رد الاعتبار أمام اوزبكستان فردوا لها التحية برباعية نظيفة كانت أفضل ما قدموه في الدور الثالث.
ويدرك الجوهر تماما ان اهدار النقاط سيكون قاتلا في الدور النهائي، ولذلك يجب ان يعمل على معالجة الثغرات التي ظهرت في المباريات السابقة.
البحرين، التي كانت على وشك تحقيق الانجاز بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها في النسخة السابقة قبل ان تسقط في اياب الملحق مع ترينيداد وتوباغو صفر - 1 في المنامة، فرضت احترامها مجددا وتأهلت بسهولة إلى الدور الرابع.