ابتعدوا عن التجريح والتشهير والجدل غير المفيد بعقلانية وهدوء بعيداً عن التسرع، وبروح رياضية تسودها لغة المحبة والاحترام المتبادل.

وقديما قيل إن النقد يعتبر مؤشراً حضارياً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة التي قد تكون أحياناً مفقودة. لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال: مَا هما ناديا النصر والشباب؟ أليسا ناديين من أندية الوطن، يضمان داخل أسوارهما شباباً فيهم الأخ والصديق والابن والخال والعم.. إذن بعيداً عن العاطفة والميول أقول: دعونا يا سادة نحكّم العقل الذي كرمنا الله عز وجل به؛ لكي نعرف الصواب من الخطأ، وهذه نعمة من نعم الله على عباده.

إذن أتمنى من الناديين عدم الدخول في مهاترات إعلامية هدفها إحداث انشقاق بينهما وتوتر في العلاقات، وهذا دون شك لا يصب في مصلحة الكرة السعودية. وحسب مفهومي الشخصي اعتبر ما يدور بين الناديين من أحداث إنما هو دروس في كيفية حسن التعامل الحضاري والإداري والشرفي، وبلورة هذه الدروس وإخراجها إلى حيز الوجود في قالب رياضي حضاري تسوده روح المحبة وحسن النية، بما يصب أيضاً في مصلحة الناديين.

كل منا له ناديه المفضل الذي يشجعه ويريد أن ينضم إليه نجوم اللعبة وحصد البطولات، وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن ليس على حساب تبادل العبارات الخارجة عن الروح الرياضية والأخلاق السامية التي علمناها ديننا الحنيف.

نريد أن نرتقي بأفكارنا إلى مصاف ما وصلنا إليه من إنجازات رياضية أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة بمتابعة من أمير الشباب وسمو نائبه الكريمين، فهل أنتم فاعلون.