تطرأ لك فكرة وحين لا تستوي لك أركانها تعبر بها فتهرب منك...
وهروب الأفكار خسارة ذلك لأنها تنبع من مواقف الحياة... ولأن المواقف تتكرر بالإنسان فإن الحكمة هي وليدة فكرة موقف...
ربما أحاول هنا أن أسجل على ماء بعض الأفكار لأنني على يقين بأن كثيرين ممن تعنيهم سيطوونها مع الغرض الذي تطويه ورقة الجريدة...
لكنني سأسجلها هنا:
*** من يسمح للصغار بمشاهدة مسلسل كالمسلسل الكويتي (عديل الروح) فإنه يقدم لأبنائه نموذجاً لأسوأ أساليب التربية أولاً ولأكثر أنماط الشتات الداخلي ثانياً... ولسوء سلوك الأفراد وعلاقاتهم الأسرية بدءاً بالكبير وانتهاءً بالصغير... وهو درس في سوء السلوك والتعامل مع الوالدين من جهة والتفريط في المسؤولية الوالدية من جهة أخرى وتفكك الروابط الأخوية... وأخيراً التأثر بمتغيرات الإهمال الفردي لمسؤولية أعضاء مؤسسة البيت الواحد.
*** من لا يثق في أن التفكير نمط من أنماط السلوك... وهو يتحول إلى وجهٍ لعادة الفرد التي تسمُ حركتَه... قوله وفعلَه , فلا يعير أمر تربية التفكير... وتوجيهه... وتعليم أساليبه الصحيحة والسليمة... لن يهيئ الناشئة لحياة صراع سليم من أجل عطاء جاد ونافع.
*** من يحل مشكلاته بالخروج منها سليماً فيما يوقع الآخر فيها فكأنما يقف في الشمس ويطعن صدر أخيه...
فللإنسان قدرة على التمييز وللحقيقة وجه تطل به على الواقع.
*** من لا يتراجع عن خطأ لن يثبت على صواب...
فكرة بلغتني وأنا أرقبها كلما أهل عليها فجر بكت لفرط ما ذهب به يومها الذي مضى...
*** ليست البطولة أن تصل لعين الشمس... إن البطولة أن تحتمل حرارة قربها...
أليست من هدايا أتونها...؟
*** في تعقيبات القراء الأعزاء على مقالات ما هو آت... تأتيني دوماً بما يأتي من جديد الأفكار وتثري لديّ العديد من الروافد... تلك أهمية تجسير العلاقة بالقارئ إذ لا قيمة لحرف يذهب لصاحبه ولا يكون لسواه.