أنا الآن في فترة الملكة ومحتار في موضوع مكالمة زوجتي, فنفسي تهفو لاتصالات طويلة ولكن أخشى العواقب فماذا ترى؟
الرد: ما أراه اليوم أن الأزواج في مرحلة ما قبل الزواج بين إفراط وتفريط فهناك من يبالغ في الاتصالات ويكثر منها وقد ذكر لي احدهم انه يقضي يوميا قرابة الثلاث ساعات مع خطيبته وهذا لاشك اندفاع عاطفي يستنزف المشاعر والكلمات الدافئة كما انه مخزون الحديث والذكريات سيتناقص كثيرا ولعل هذا يبرر تلك المناظر التي رايتها في ردهات الفنادق الماليزية وعلى طاولات المطاعم حيث الصمت الرهيب بين الأزواج والاكتفاء بالنظر يمنة ويسرة للمارة! كما أن كثرة الاتصالات وطولها يتيح الفرصة لحضور الخلافات حيث إنه مظنة الاصطدام, وهناك آخرون تشددوا في الأمر فتراهم يمتنعون تماما عن الاتصال!! وهذا أيضا أمر لا أراه فالمسافة بين الخطيبين طويلة والحواجز كثيرة وشيء من الاتصال يذيب حواجز ويقرب شيئا من المسافات كما أن هناك أمور لابد من الاتفاق عليها والتشاور بشأنها وهذا لايكون إلا بالتواصل المقنن المتزين بالتودد واللطف