الدمام - (الجزيرة )
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تنظم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الملتقى الرابع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة تحت عنوان: (جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودورها في تحقيق الأمن) بمحافظة الخبر خلال شهر ذي القعدة القادم .
ويبحث الملتقى تبادل الخبرات بين المشاركين، ويدرس أوضاع الجمعيات للارتقاء بها إلى أفضل المستويات من الناحية الإدارية، والمالية، وتطوير أداء العاملين والاستفادة من الدراسات والبحوث المقدمة في هذا المجال.
وأوضح فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس محاكم المنطقة الشرقية رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة أن الملتقى الرابع يأتي ليسلط الضوء على دور الجمعيات في حفظ الأمن الفكري والسلوكي، والنفسي على مستوى الفرد والأسرة، وتعزيز دور الوالدين في تحقيق الأمن، والقضاء على الانحرافات السلوكية والأخلاقية، وتوضيح دور المدارس النسائية في تحقيق الأمن، وتفعيل العلاقة بين جمعيات التحفيظ والمؤسسات ذات العلاقة - المؤسسات الأمنية - مؤسسات القطاع الخاص والجهات الخيرية الأخرى - إضافة إلى توضيح الصورة الإيجابية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودورها في تحقيق أمن المجتمع.
ويشارك في الملتقى - الذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام- (400) عضو يمثلون أكثر من (110) جمعيات من شتى مناطق المملكة، حيث تناقش فيه العديد من أوراق العمل والندوات والمحاضرات العامة، بالإضافة إلى ورش العمل وبعض الفعاليات المصاحبة على هامش الملتقى.
وقال الشيخ عبدالرحمن آل رقيب أن الملتقى يعقد تحت شعار (طريق الأمان في تعلم القرآن)، ويهدف إلى بيان دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في حفظ الأمن العقدي والسلوكي، وبيان دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في حفظ الأمن النفسي والاجتماعي، وبيان دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في حفظ الأمن الفكري، والتعرف على العلاقة بين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الأمنية الأخرى في محاربة الغلو والانحراف، ورسم استراتيجية لصد الهجمات الشرسة على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وبيان الدور الإيجابي لها.
ويناقش الملتقى أربعة محاور، المحور الأول: حفظ الأمن على مستوى الفرد: من الجانب (الفكري، والسلوكي، والنفسي).. والمحور الثاني: حفظ الأمن على مستوى الأسرة حيث يناقش موضوعات: (تحقيق الترابط الأسري للقضاء على الانحرافات السلوكية والفكرية)، و(تعزيز دور الوالدين في تحقيق الأمن)، (والدور النسائية ودورها في تحقيق الأمن).. أما المحور الثالث الذي عنوانه: (حفظ الأمن على مستوى المجتمع) فيتم من خلاله بحث: (تعزيز العلاقة التكاملية بين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الأمنية)، و(تعزيز العلاقة التكاملية بين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومؤسسات القطاع الخاص)، و(تعزيز العلاقة التكاملية بين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والجهات الخيرية).. ويناقش المحور الرابع الذي عنوانه: الدور الاستراتيجي للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في إبراز صورتها الإيجابية: (الجمعيات والإعلام، الدراسات والأبحاث، والعلاقات العامة والإعلام وعلاقتها بوسائل الإعلام).
الجدير بالذكر أن الملتقى الأولي للجمعيات عقد في محافظة الطائف خلال المدة من 27 -29- 4- 1425هـ تحت عنوان: (نحو عمل مؤسسي متميز)، فيما عقد الملتقى الثاني في محافظة جدة خلال المدة من 25-27- 7- 1426هـ تحت عنوان: (أساليب وتقنيات تحقيق الريادة)، أما الملتقى الثالث فقد عقد بمدينة الرياض خلال المدة من 22-23- 3- 1428هـ تحت عنوان: (الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمجتمع).
ومما يلاحظ أن تلك الملتقيات حققت نتائج إيجابية على صعيد الجمعيات، حيث أسهمت في تطوير مسيرة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وأثمرت عن زيادة التنسيق بين القائمين عليها، كما كان لها إسهام مباشر في تعزيز وتطوير رسالة الجمعيات تجاه كتاب الله وتجاه حفظته، وتعزيز دورها في تربية الأجيال على حفظ الأمن وتماسك المجتمع واستقراره وتحصين منسوبيها وطلابها عن الأفكار المتطرفة والانحرافات السلوكية والأخلاقية وحفظ جميع شرائح المجتمع بالقرآن تعلماً وتعليماً وتربية وتوجيهاً، وتعزيز وتقوية آليات التعاون مع جميع مؤسسات القطاع الحكومي ذات العلاقة لعمل الجمعيات، وترسيخ مفاهيم الشراكة العملية الفعالة مع القطاع الخاص من خلال برامج الدعم المادي للأوقاف والتبرعات.
كما كان للقرارات والتوصيات الصادرة عن تلك الملتقيات أثر مباشر في شمولية خدمات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لجميع شرائح المجتمع وفئاته، ووضع البرامج المتنوعة لإتاحة فرصة تعلم القرآن الكريم وحفظه للجميع دون استثناء، سواء صغار، أو كبار في جميع القطاعات الحكومية والأهلية، والأندية الرياضية، ودور ذوي الاحتياجات الخاصة والسجون، والمستشفيات.
ومن الآثار الإيجابية لقرارات وتوصيات الملتقيات الثلاثة زيادة العناية بطالب القرآن الكريم من كافة فئات المجتمع؛ ليكونوا قدوة صالحة خلقهم القرآن من خلال التأكيد على تدبر القرآن الكريم وإتقان حفظه وتجويده وإعانته على ذلك بتنمية قدراته العقلية، والمهارية، والإبداعية مع مراعاة الفروق الفردية، والعناية ببرنامج تعليم القرآن الكريم، وتصحيح تلاوته، وحفظه، وتدبر معانيه، والتخلق بآدابه، إضافة إلى التقاء القائمين على الجمعيات مع بعضهم البعض، للتشاور والتنسيق فيما بينهم والاستفادة من خبرات وقدرات الجمعيات المتقدمة، وكذلك زيادة أطر التعاون بين الجمعيات ومد الجسور والصلات وتبادل الخبرات والتجارب التي تقوم بها كل جمعية.