أعلنت المملكة مؤخراً أنّها ستزيد من إنتاجها بمقدار 0.3 مليون برميل يومياً إلى أن يصل إلى 0.5 مليون برميل يومياً في السنة الميلادية القادمة، وكذلك البرازيل ستزيد من إنتاجها بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً، وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وكندا سوف يرتفع إنتاج هذه الدول من النفط قبل نهاية العام الحالي.
هذه الارتفاعات المتوقعة في الإنتاج النفطي، سوف تقابل بانخفاض في الإنتاج من عدد من الحقول القديمة، مثل: بحر الشمال، ألاسكا، المكسيك، وعلى الرغم من ذلك، فالحقيقة أنّ المجموع الكلي العالمي لإنتاج النفط سيصعد، بعد النصف الثاني من العام الحالي، كما أنّ الأسعار الاستهلاكية الآسيوية للنفط ستبدأ في الصعود أيضاً مما سينتج عنها انخفاض تدريجي في الاستهلاك. ولطالما أكدت المملكة العربية السعودية منذ فترة أنّ زيادة إنتاج أوبك، لا طائلة منها، والسبب يعود إلى أنّ زيادة الإنتاج تأتي من النفط الثقيل، والعالم لديه نقص عام في الطاقة التكريرية لهذا النوع، ومعظم محطات تكرير النفط مصممة لتكرير النفط الخفيف، والذي إنتاجه في تناقص مطرد.
ومما له علاقة وتأثير على الطاقة التكريرية العالمية ما ستقوم به شركة صناعات رلاينس المحدودة من تشغيل لمصفاة جامنجار الهندية والتي يمكن أن تكرر 28 مليون طن سنوياً (1.2 مليون برميل يومياً) من النفط الثقيل، وهنالك تعزيز للطاقة التكريرية النفطية في المملكة العربية السعودية من النوع الخفيف. وباختصار يمكن القول إنّ كلاً من تعزيز الإنتاج مع زيادة الطاقة التكريرية سيسهم في كبح جماح أسعار النفط المتصاعدة.
وأخيراً فإنّ إنتاج الإثنول من الذرة في تصاعد: ارتفع في الولايات المتحدة من 0.4 مليون برميل في اليوم عام 2007 إلى حوالي 0.6 مليون برميل في اليوم هذا العام، ومن المتوقع أن يتجاوز ذلك عام 2009، ويتوقع أن يتجاوز إنتاج البرازيل من الإثنول 0.35 مليون برميل يومياً. وبالطبع هنالك نقد موجّه لإنتاج الإثنول لتأثيره على ارتفاع أسعار الغذاء العالمي، إلاّ أنّه يسهم في خفض سعر النفط في مناطق من العالم. وعندما يتضافر عامل ارتفاع الإنتاج من النفط مع انخفاض في الاستهلاك فمن المتوقع انخفاض في أسعار النفط.