موسكو - سعيد طانيوس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لم تتلق رداً من المفروض أن تعطيه الولايات المتحدة الأميركية على اقتراح روسي بشأن منظومة صاروخية دفاعية تنوي الولايات المتحدة إقامتها في أوروبا. وقال, إن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى التفاهم المطلوب تحقيقه طبقاً لاتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش بشأن مشروع الدرع الصاروخي الأميركي.
وما فتئ المسؤولون الروس يعلنون معارضتهم لإنشاء منظومة صاروخية في أوروبا يزعم المسؤولون الأميركيون إنها ستحمي أوروبا وأميركا من صواريخ إيرانية. إلا أن روسيا ترى أن هذه المنظومة ستمثل تهديداً لأمنها.وجرى بحث هذه المسألة خلال لقاء جمع بوتين مع بوش في الربيع الماضي. وقال بيان صدر في ختام اللقاء إن موقفي الدولتين لم يتغيرا من حيث المبدأ ولكن بوتين قال حينذاك إنه يرى إمكانية إيجاد حل لهذه المسألة.وفما تزداد هوة الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن الدرع الصاروخي الأميركي النووي نشره في أوروبا الشرقية، يزداد اهتمام دول العالم بمنطقة القطب الشمالي التي يُعتقد أنها غنية بالثروات الطبيعية خصوصاً النفط والغاز. وترى روسيا أن لها الحق في مساحة من قاع المحيط المتجمد الشمالي قدرها 1.2 مليون كيلومتر مربع. إلا أن الدول الأخرى المطلة على المحيط المتجمد الشمالي كالولايات المتحدة وكندا والدانمرك والنرويج لا ترغب في الإقرار بهذا الحق.
وإزاء ذلك أعلن الجنرال فلاديمير شامانوف المسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن وزارة الدفاع بدأت بالتدقيق في خطط تدريب وحدات من القوات المسلحة الروسية من الممكن أن يطلب منها أن تحقق مهمة في منطقة القطب الشمالي.وأشار الجنرال شامانوف إلى أن القوات الأميركية، مثلا، نفذت مشروعاً تدريبياً في ألاسكا استمر 12 يوماً بمشاركة 5 آلاف جندي وضابط و120 طائرة وعدد من السفن الحربية.وقد توجهت دول تدعي ملكية أجزاء من القطب الشمالي لوضع برامج صناعة كاسحات جليد عسكرية وإنشاء وحدات عسكرية مهيأة للعمل في منطقة القطب الشمالي.