الهموم.. مشاعر تكتب في أرواحنا..
وتقرأ بوضوح على ملامح احوالنا.. !!
وهي على حالين..
هموم تلبسنا..
وهموم نلبسها..
ويبقى المكسي بها ذو بال مشغول..
لأنه يعيش مهدور (الهم)..
وهدر الهم عقوبة لاتسقط إلا بخلع ذلك الجلباب القلق..
والهموم التي تلبسنا.. لا نملك قدرة نزعها..
لذا فبقاؤنا في جلبابها.. أمر لا مناص منه..!!
أما الهموم التي نلبسها..
فهي جلابيب نرتديها برغبتنا الكاملة..
وننزعها برغبتنا الكاملة..
وهي جزء من طموحاتنا وتطلعاتنا..
ولأننا نملك الخيار في ما نلبس هنا..
فمن المنطق أن نفصّل (همومنا) على مقاس ما نحتاج وما نملك..
عندما تكون همومك أكبر من إمكاناتك..
فأنت تطيل أجل عقوبة هدر همّك..
وقد يقتل هذا الهدر طموحك..
لأنه ربما يباغتك ب (خنجر) الإحباط..
وكون الإنسان بطبعه (ملول)..
فإن بقاءك في همٍّ واحد لفترة طويلة..
يضخ لك الإحباط ب (أوردة) من ملل..
اختيارك لهمومك دليل على أناقة طموحك..
والطموح الأنيق.. يمقت البقاء في جلباب واحد..
ولأنه يعشق التجدد فإنه يفصِّل من خام الهموم مستقبلاً جميلاً..
ويؤكد أنك تقرأ (الإحباط) معكوساً كمتفائل (طاب حالا)..
بتأثير هذا الطموح الأنيق..
وهذه سياسة الإنسان الناجح..
لأنك لا يمكن أن تعيش (عار) من الهموم..
لكنك تنجح في أن تفصِّل (همومك) على قدّك..!!
up0000@hotmail.com