فنيات الشعر كثيرة وبعضها معقد لا يعي تفاصيله إلا الناقد المتمكن لكن ما يجب على الشاعر المثقف الالتزام به هو الحرص على الأفكار الجديدة وإن لم يتيسر ذلك فالتركيب اللفظي الجديد الذي لا يمثل خلطاً عشوائياً بين اللغة واللهجة. وكذلك الأسلوب الذي يستطيع الشاعر الموهوب أن يجعله كبصمة إبهامه بحيث تعرف قصيدته دون الحاجة إلى قراءة اسمه أو رؤية صورته وهذا هو ما يعرف عند العامة ب(النفس الشعري) وما عدا هذين الأمرين يعتبر من الثقافة الضرورية للشاعر ولا يعتبر ضرورة، كما قال الشاعر الكبير جوهر الحربي في أحد لقاءاته الإعلامية. أي أن التمكن من أدوات الشعر الأساسية بعد الركائز المعروفة وهي (الوزن.. القافية.. الجرس الموسيقي) هو المؤهل الذي لا غنى لشاعر اليوم عنه أما التبحر في علوم النقد والبلاغة فأمر مطلوب للناقد أكثر منه للشاعر.
متابع