لقد حرصت حكومتنا الرشيدة متمثلة بوزارة الصحة ومديريات الشئون الصحية على الارتقاء بمهنة التمريض، وذلك من خلال التخطيط السليم ووضع حجر أساس متين وتوفير الكليات التمريضية والمعاهد الصحية لتخريج هيئات تمريض مؤهلين، يتم بعد ذلك تشجيعهم للالتحاق ببرامج التعليم والتدريب المستمر لترسيخ ومتابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصهم .
وها نحن اليوم نحتفي باليوم العالمي للتمريض لعام 2008 م تحت شعار (تطبيق معايير الجودة لخدمة المجتمع - التمريض رواد الرعاية الصحية الأولية) .. ومما لا شك فيه أنّ من ينتسب لهذه المهنة هو الركن الأساسي والعصب المركزي الذي لا يمكن الاستغناء عنه في أي منشأة صحية مهما صغرت، فهم الذين يقدِّمون أعمالاً جليلة يصعب على الغير القيام بها، لا لصعوبتها فحسب، بل للصبر الكبير الذي تتطلّبه هذه المهنة أثناء ممارستها والإخلاص والتفاني والصدق ويقظة الضمير والبشاشة وحفظ حقوق مرضاهم واحتساب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فهذا الاحتفال بمثابة التكريم الحق لهيئات التمريض، فمن حق المحسن أن يقال له أحسنت، لذا يطيب لي أن أقدم الشكر الجزيل والتقدير الخالص لكل من استحق التكريم، وكل من عمل واجتهد من أجل تقديم خدمة مبنية على أسس ومعايير تمريضية، لكل من ينتسب لهذه المهنة الشريفة. فهم يقفون في المراحل الأولى للخطط العلاجية، فيأخذون بيد العاجز ويحملون الطفل ويرعونه، وقمة سعادتهم سلامة مرضاهم وصحتهم، وكما يُعَد هذا الاحتفال واللقاء الذي يجمعنا مراجعة لكلِّ ما هو حديث في علم التمريض، حيث يلتقي هنا العديد من الخبرات فيسعى كل ممرض وممرضة لاكتساب كل ما يجد في هذا المجال، وكل هذا يصب في الهدف الذي وضعته وزارتنا والذي نقر بأنه نصب أعيننا وهو خدمة مرضانا.
مديرة إدارة التمريض بصحة الرياض