يأتي احتفال العالم باليوم العالمي للتمريض اعترافاً دولياً بأهمية مهنة التمريض وطابعها الإنساني النبيل ومكانتها المتميزة بين خدمات الرعاية الصحية والطبية.. ويطيب لي ونحن نشارك دول العالم الاحتفاء بهذا اليوم الذي يقام تحت شعار (تطبيق معايير الجودة لخدمة المجتمع.. التمريض رواد الرعاية الصحية) أن أشيد بالجهد الكبير الذي تبذله الكوادر التمريضية والعطاءات الجليلة التي قدمها الممرضون والممرضات؛ للارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية بالمملكة، والمسؤوليات الكبيرة التي يتحملونها، لكن ما ينبغي أن نتوقف عنده كثيراً هو اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بخدمات الرعاية الصحية، ودعمه لتطويرها لتواكب مثيلاتها في أكثر الدول تقدماً.

ويشمل هذا الاهتمام جميع الكوادر الصحية، وفي مقدمتها التمريض، يؤكد ذلك التزايد الواضح في ابتعاث الممرضين والممرضات للدراسة داخل وخارج المملكة، ونلمس جميعاً نتائج هذا التوجه الكريم في تطور مستوى خدمات الرعاية الصحية في جميع التخصصات. ومع سعادتنا بالاحتفال باليوم العالمي للتمريض، والمؤتمر المتميز الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض بهذه المناسبة نتطلع إلى تضافر كافة الجهود للارتقاء بهذا المؤتمر إلى مصاف الملتقيات العالمية، واستثماره لمناقشة جميع المشكلات التي تواجه العاملين والعاملات بمهنة التمريض والاستماع إلى مقترحات هيئات التمريض لعلاج هذه المشكلات، ومتى تحقق ذلك يكون المناخ أكثر قابلية لترسيخ معايير الجودة في مجال التمريض.