متابعة - صالح الفالح
قدّر عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ودعوته لعقد اجتماع لوزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة والذي بدأت أعماله أمس (الأحد) في جدة وبرعاية كريمة منه - أيده الله - وبحضور نحو 35 دولة مشاركة من خلال رؤساء حكومات ووزراء النفط وممثلين عن أكثر من 25 شركة بترولية عالمية.. وأوضحوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) أن انعقاده جاء في ظل ظروف مناسبة وفي وقت مناسب نظراً لما يشهده العالم من ارتفاع أسعار البترول لمعدلات عالية.. وعدّوه فرصة مواتية ومناسبة لمواجهة هذه المشكلات وإيجاد حلول مشتركة في سبيل مواجهتها ووضع الحلول المناسبة لها.
بداية أعرب سفير الجزائر لدى المملكة د. لحبيب أدامي عن سعادته بعقد المؤتمر بين منتجي ومستهلكي النفط تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - معتبراً أن هذه المبادرة والدعوة إيجابية وجاءت في وقتها لما يشهده العالم من ارتفاع لمستويات عالية في أسعار النفط.
كما أن هناك أهمية إستراتيجية في اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والنامية من خلال ممثليها ومسؤولي منظمة (أوبك) والخبراء في مجال الطاقة وعلى طاولة واحدة ووجهاً لوجه لمناقشة وبحث وتدارس أسباب الارتفاع الكبير لأسعار النفط وتقريب وجهات النظر فيما بين المعنيين.. مؤكداً أن استضافة المملكة كأكبر منتج للبترول في العالم أعطى الاجتماع أهمية كبرى في معالجة هذه المشكلة العالمية والوصول إلى نتائج وقرارات إيجابية ورؤية مشتركة تضمن انسيابية النفط في الأسواق العالمية وبصورة تحقق الفائدة وخدمة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه قدّر سفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني الدعوة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع، منوهاً في هذا السياق ما لقيته هذه الدعوة من ترحيب دولي كبير واهتمام بالغ من قبل أغلب الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة.. مؤكداً أن هذه المبادرة الكريمة ليست بمستغربة على خادم الحرمين الشريفين رجل المبادرات والمواقف الإيجابية والمشهودة في كثير من المناسبات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والتي تعكس مدى اهتمامه وحرصه على مستقبل الدول وما فيه فائدة ونفع للجميع. ولفت سفير عمان في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه الدعوة جاءت في وقتها المناسب في ظل ما يشهده العالم من ارتفاع غير مبرر لأسعار البترول مما انعكس على أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى وما لها علاقة مباشرة في مجال الصناعة وانعكاس ذلك على مستوى المعيشة.
كما يعد الاجتماع محاولة لمعالجة مشكلات السوق غير النفطية من أجل صالح الدول المستهلكة والنامية.. معرباً عن تفاؤله بأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج مثمرة وقرارات إيجابية من شأنها خفض الأسعار ووضع حد لهذه المشكلة التي ألقت بظلالها على كافة دول العالم.
من جهته ثمّن سفير اليمن لدى المملكة محمد بن علي الأحول المبادرة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين بدعوته لعقد اجتماع لوزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة لمناقشة وبحث ارتفاع أسعار البترول في العالم وتأثير ذلك وانعكاسه على اقتصاد العالم، مؤكداً أن دعوة الملك عبدالله تأتي لحرصه واهتمامه على مستقبل الدول المنتجة والمستهلكة واستقرار السوق النفطية العالمية ومعرفة أسباب هذا الارتفاع ووصوله لمستويات عالية ما انعكس أثره على الأسعار الاستهلاكية ومستوى المعيشة.
وأعرب السفير اليمني عن تطلعه بأن يخرج الاجتماع بنتائج إيجابية وقرارات مثمرة من شأنها وضع حلول مناسبة لدراسة ما تشهده أسواق العالم من ارتفاع في الأسعار واستقرار للسوق وإيجاد حوافز مشجعة للدول المستهلكة بهدف ترشيد عملية الإنفاق.
من جهته رحب سفير إندونيسيا لدى المملكة د. سالم الجفري بالمبادرة لعقد هذا المؤتمر المهم تعكس وبكل صدق ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من بُعد نظر وسعة أفق وتقديراً منه للتبعات التي قد تحدث جراء هذا الارتفاع غير المتوقع لأسعار البترول وتأثيره المباشر على السلع وأسعار الخدمات والاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية وكذلك تأثيرها على تكاليف المعيشة للأفراد ورأى أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقت مناسب وفي ظل تزايد في ارتفاع أسعار البترول على مستوى العالم.
كما أنه فرصة لمساعدة الدول غير المنتجة في تيسير أمورها وتنفيذ مشاريعها خصوصاً التي تعتمد كلياً على الطاقة.