الدوحة - ا ف ب
يسعى مؤتمر للأقليات المسلمة في العالم الذي افتتح السبت إلى تأسيس مجلس عالمي للأقليات المسلمة لانتشالها من (حالة التشرذم) التي تعيشها و(الحفاظ على حقوقها). وقال علي محيي الدين القرداغي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للصحافيين قبل أن الاتحاد (يسعى إلى تأسيس مجلس عالمي للأقليات المسلمة لانتشالها من حالة التشرذم التي تعيشها). وافتتح المؤتمر بحضور أربعين من علماء المسلمين من مختلف بلدان العالم، تحت عنوان (الأقليات المسلمة: الهند نموذجاً).
من جهته، دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعية يوسف القرضاوي في افتتاح المؤتمر إلى (العناية بهذه الأقليات والتضامن فيما بينها حفاظاً على حقوقها)، معبراً عن أسفه لأن (كل الأقليات في العالم تتلاحم إلا الأقليات الإسلامية).
وأكد القرضاوي ضرورة (الاهتمام بالأقليات). وقال (لا بد من المحافظة على الأقلية ودينها حتى تكون أقلية مؤثرة بحسن التخطيط في تعليم الأبناء لنحصل على حقوقنا)، معتبراً أن (العزلة ليست هي العلاج). وتناول القرداغي (الاحصائيات التي تشير إلى وجود 450 مليون مسلم في الهند وغيرها من البلدان)، مؤكداً أن (هذا العدد يشكل ثلث تعداد المسلمين في مختلف أنحاء العالم). ودعا القرداغي إلى (الحوار مع أصحاب الاعتقادات الأخرى وخاصة أصحاب الاعتقادات الهندوسية والبوذية (...) مع تمسك الأقليات وقدرتها على التعايش مع الآخرين ونبذ الخلافات والاتفاق على ثوابت الدين وحقوق المواطنة). وأشار القرضاوي من جهته إلى أن الأمة (الإسلامية) كانت رائدة الحضارة واستمرت ثمانية قرون. وأضاف (أصبحنا العالم الثالث بعد أن كنا الأمة الأولى وذلك بسبب الأمية والتخلف والفقر والجهل والمرض). ورأى أن سبب ذلك هو (أننا شعوب زراعية ونستورد أكثر من نصف قوتنا ونمتلك الحديد ونستورد الحديد).