تأليف حفيده محمد بن صالح بن سليمان الخزيم مدير المعهد العلمي في محافظة البكيرية
الطبعة الأولى 1428هـ - 2007م
اطلعت على كتاب (حياة الشيخ سليمان بن صالح الخزيم وآثاره) ط1 1428هـ - 2007م.
رقم الإيداع: فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض 1466-1428هـ.
وقد ذكر المؤلف الشيخ محمد بن صالح الخزيم في المقدمة التي قدم بها كتابه بأن الشيخ سليمان بن صالح الخزيم أحد العلماء والذي أمضى الكثير من عمره في طلب العلم الشرعي متعلماً وعالماً وقاضياً وفقيهاً، وذكر أنه من الصعب أن يحيط المرء بآثار العالم خصوصاً إذا كانت تلك السيرة في قصاصات من الورق متفرقة هنا وهناك، إضافة إلى صعوبة قراءتها لضعف الخط الذي سطرت به مع أمور أخرى تحول دون معرفة مضمونها.
على أية حال فالمؤلف بذل جهداً طيباً في سبيل إعداد هذه الترجمة وكان صاحب الترجمة يستحق كل جهد يبذل من شأنه لما تميز به من مكانة دينية وعلمية واجتماعية.
والكتاب يقع في (250) صفحة من الورق الأبيض المصقول ويشمله مجلد واحد، وتميز بحسن المظهر كما في ألوان الغلاف المتناسقة وجودة الخط والترتيب والتنسيق.
لذا يجد فيه القارئ أكثر من سبب لقراءته والاطلاع على موضوعاته.
أبواب الكتاب:
قسم المؤلف كتابه إلى بابين وضمن كل باب عدة مباحث فالباب الأول تضمن عدة مباحث.
المبحث الأول: نسبه وولادته وحياته.
المبحث الثاني: تحدث فيه عن حياته العلمية والعملية.
المبحث الثالث: ذكر فيه مشايخه وقد تحدث المؤلف عن كل واحد منهم تقديراً لما كانوا يتمتعون به من مكانة علمية واجتماعية ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي عام المملكة آنذاك والشيخ ابن سعدي والشيخ عبدالله البليهد وأخيه حمد وكذلك الشيخ عبدالله بن سليم وأخيه الشيخ عمر والشيخ محمد بن عثمان الشاوي والشيخ محمد بن عبدالعزيز الرشيد والشيح عبدالله بن صالح الخليفي والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
ثم تحدث المؤلف في الباب الثاني عن وفاة الشيخ وآثاره وضمن هذا الباب ثلاثة مباحث.
المبحث الأول: وفاته وآثاره.
المبحث الثاني: عن أبنائه.
المبحث الثالث: عن آثاره العلمية.
والكتاب لا يخلو من الاهتمام بالجانب الديني والاجتماعي والثقافي خلال الفترة الزمنية التي عاشها الشيخ سليمان الخزيم. وإضافة إلى ذلك فالكتاب تطرق إلى الحكم والأمثال والشعر. ولم تخلُ حياة سليمان الخزيم كما يذكر المؤلف من الإلمام بشتى العلوم والفنون. ومن ذلك ما ذكره الشيخ سليمان في علم الكواكب والجدير بالذكر أن الكتاب حوى قصائد لمحمد الفارسي التي تغنى بها واصفا مدن القصيم التي مر بها فكانت قصائده تاريخا لتلك المدن وأهلها.
ومن ثم ختم المؤلف كتابه بوصايا قيمة أوصى بها الشيخ تتضمن توجيهات صائبة في عدة أمور يجد فيها القارئ المتعة والفائدة.
ثم ذكر عدة رسائل تلقاها الشيخ حال حياته وكان في مقدمة من أرسل تلك الرسائل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه - وكان الشيخ قاضيا لبلاد نجران.
ورسالة من الملك سعود - غفر الله له - وكان الشيخ قاضياً لبلاد سدير ثم رسائل عدة من عدد من محبيه وأصدقائه وإخوانه.
وأنهى الكتاب بفهرس المراجع والموضوعات.
والكتاب كما ذكرت في تعريفي له: كتاب قيم ممتع فيه فوائد جليلة أنصح باقتنائه وطلب الفائدة منه.
شكر الله للزميل الشيخ محمد بن صالح الخزيم مدير المعهد العلمي في محافظة البكيرية - جامعة الإمام - هذا الجهد المبارك وهذا العمل المفيد وجعل ذلك في ميزان حسناته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
محمد بن سكيت النويصر
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية