يفخر نادي أحد ويزداد شرفاً بأن تولى رئاسته في فترة من الفترات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز رحمه الله.
كانت بحق فترة ذهبية سجلها التاريخ بمداد من ذهب.. لن تنسى للأبد.. كان فيها أحد قوياً برجاله وإنجازاته.
يدون التاريخ كذلك بأن نادي أحد من أقدم أندية المملكة تأسيساً ومن أكثرها شعبية وواحداً ممن اشتهروا بإمداد المنتخبات والأندية بأبرز النجوم ولا سيما في كرة السلة.
تلك جوانب مضيئة.. وهناك جوانب غاب فيها الحظ عن نادٍ بمكانة (أحد) كإنشاء مقر دائم له.. وأخرى فقدت الحزم والخبرة في تسيير أمور إدارته.
يأتي عام بعد عام وأبناء المدينة المنورة والأحديون منهم خصوصاً يمنون النفس بأن يعتمد مشروع (مقر النادي) لكي يحتوي شبابهم ويسهل لهم ممارسة هواياتهم.
انقسم الأحديون أخيراً حول من يرأس النادي في الفترة القادمة واختلفوا كثيراً وبات الحل عبر التصويت بالجمعية العمومية ولأن استقالة الرئيس السابق خالد رفه جاءت مفاجئة وقبل نهاية المدة المقررة فإن الأمل يراود الأحديون في استثناءات خاصة من أبرزها شرط مرور (السنة الواحدة) الذي يقف عائقاً أمام الغالبية في المشاركة في الترشيح والتصويت.
مطلبان أحديان (مقر للنادي وفتح باب الجمعية) يضعها الأحديون أمام نظر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب.. وسموه خير من يدعم وينصف.
عانى أحد كثيراً ولا زال يعاني من التخبطات الإدارية وأصحاب المصالح الشخصية وذوي العقول الضيقة والمتحجرة ودفع النادي الثمن غالياً في ابتعاده عن المنافسات وفي كثرة المشكلات وعشوائية القرار وغياب التخطيط.
يشكون حال المادة.. ومعسكراتهم بأرقام خيالية.. صرف (للموارد) بدون تفكير أو تقنين على جلب لاعبين عواجيز.
حال أحد (لن يتغيّر) ما لم يضع الأحديون (جميعاً) مصلحة ناديهم فوق كل اعتبار ومستقبله سيكون (غامضاً) ما لم تتعدل الكثير من السلبيات وتأتي إدارة جديدة قوية وبأفكار حديثة تتفق مع متطلبات المرحلة القادمة ومع النقلة التي تعيشها الرياضة السعودية.
ليس منطقياً أن يقوم ثمة أشخاص تحت أي مسمى لجنة أو أعضاء شرف بفرض توصيات غير ملزمة ومن المهم في هذا الشأن العمل أولاً على تكوين مجلس أعضاء الشرف (للنادي) وأن يتولى هؤلاء مهمة الدعم المالي حتى يتسنى لهم بعد ذلك فرض الشروط أو إصدار التوصيات بل حتى المحاسبة إن لزم الأمر.
كفى.. كفى.. يقولها كل محب لنادي أحد.. هذا الكيان فوق كل وصاية.. حان الوقت لأن يعود إليه المخلصون والأوفياء من رجاله.. حان وقت العمل من أجله.
على كبار الأحديين الاجتماع والالتفاف حول ناديهم واختيار الأمثل لقيادته وفق رؤية مشتركة وواضحة بعيدة عن العواطف أو التحدي وفرض الوصاية.
أخيراً.. كم كنت أتمنى وجود آلية ومدة معينة ومحددة لبقاء مسؤولي الأندية في مناصبهم حتى لا تكون المناصب (حكراً) على أشخاص عمّروا في الأندية ولم يعد لديهم الجديد لتقديمه.