Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/06/2008 G Issue 13051
الأحد 18 جمادىالآخرة 1429   العدد  13051

في الوقت الأصلي
مثاليات بالكلام فقط؟!
محمد الشهري

 

بين الفينة والأخرى تتحفنا الصحافة الرياضية (مشكورة) ببعض الاستبيانات.. أو هي استطلاعات لعينات من الآراء مختلفة التخصصات.. حول ظاهرة أو قضية ما.

** ومن الطبيعي أن يكون للرأي الإعلامي الرياضي دوره المحوري ضمن الآراء المتعددة المشاركة في النقاش أو الاستطلاع.. خصوصا وأنه - أي الإعلام - هو الضلع أو الطرف الثابت في معظم تلك القضايا المطروحة للنقاش.

** غير أن اللافت للانتباه هو ما يتمثل في كثرة الضرب على وتر (الوطنية) وترديد المطالبات بأن يكون الإعلام الرياضي أكثر كفاءة وأكثر نزاهة في الاضطلاع بدوره الوطني كما يجب.

** وهو ما يعني بداهة ضرورة التزام الإعلام الرياضي بمبدأ تبني قضايا رياضة الوطن داخليا وخارجيا، ومناصرتها كلما كانت على حق.

** كلام جميل ورائع، ولكن.

** ومن واقع التجربة.. فإن هذه الأصوات الإعلامية التي كثيرا ما رددت وما تزال تردد هذه المطالبات المثالية.

** لم نقرأ أو نسمع لها أي حضور يذكر عندما طالب نادي الهلال (السعودي) بحقه في تتويجه بلقب (نادي القرن الآسيوي) أسوة بباقي قارات الكرة الأرضية.

** خصوصا وهو النادي الآسيوي الوحيد الذي تتوافر فيه كامل المتطلبات والحيثيات الواجب توافرها لنيل اللقب دون منازع أو منافس وبالأرقام لا بالكلام.

** بل إن الأدهى والأمر هو: إن هذه الأصوات قد أصابها (الخرس) تماما، ولم تكتب حرفا واحدا أو تتفوه بكلمة واحدة في حق الأقلام (الصفراء) المحسوبة على الإعلام الرياضي السعودي عندما تبنت علانية مشروع مناهضة الطلب الهلالي سواء من خلال المساحات الصحافية التي تلوثها بأفكارها، أو عبر الفضائيات (!!).

** حتى إنها لم تخجل أو تتردد في استخدام وسائل الإعلام السعودية، لإعلان مواقفها وانضمامها إلى (اللوبي) الداعم والمؤيد لمشروع حرمان أحد الأندية السعودية من حقه الشرعي (؟!!).

** نفس الاستفهام والتعجب ينسحب على الصحافة التي (رضخت) وسمحت غير مشكورة بنشر ذلك العبث والفساد (؟!!).

** تلك الأقلام الصفراء المشبوهة التي لم تكتف بمناهضة الحق الوطني بكل ما أوتيت من وقاحة.. بل تجاوزته إلى إعلان (الانشكاح) والتأييد والإعجاب الشديد بشجاعة المسؤول الآسيوي الذي أصر على حجب أحد حقوق الكرة السعودية (؟!!)

** السؤال: هذه الأصوات التي ما انفكت تطالب بإعلام وطني مسؤول ونظيف.. لماذا لم تحضر في حينه لتقول لتلك الأقلام (الشبهات).

** ماذا أبقيتم للأعداء من أدوار قذرة يمكن أن يقوموا بها ضد الحقوق الوطنية (؟!!).

** أم أن لهذه المطالبات أوجها أخرى لا نعرفها.. ليس من بينها واجب المطالبة بحق الهلال كأحد أكبر الأندية السعودية.. بل هو أكبرها (؟!!).

** أو على الأقل التواري على طريقة (إذا بليتم فاستتروا)؟!!

في الوريد

الله يعينك يا وسطنا الرياضي

على (غثا) كديش بعض الصحافة

من يوم صارت مرتع لكل فاضي

بالحيل فاض الكيل والله حسافة

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد