«االجزيرة» - بندر الأيداء
كشف معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي أن وزارته بصدد إنشاء صندوق تعاوني متوافق مع الشريعة الإسلامية يهدف إلى مساعدة المحتاجين من موظفي الوزارة دون أن يفصح عن حجم ذلك الصندوق. وقال القصيبي خلال الحفل التكريمي الذي أقامته وزارة العمل لمتقاعديها أمس (إن الوظيفة أحيانا قد لا تمكن الموظف من أن يستمتع بما يريد الاستمتاع به بسبب القيود التي تفرضها الوظيفة عليه).
كما حث متقاعدي وزارته للعام الحالي 1429هـ على السعي للدخول في نشاطات جديدة وجدولة أوقاتهم خلال الفترة المقبلة بالشكل الذي يعود على إنتاجيتهم بالشكل الإيجابي، مشيرا إلى أن الوقت الحالي يشهد تعدداً في النشاطات ومجالات العمل مفتوحة أمام المتقاعدين أكثر من أي وقت مضى.
واعتبر الوزير القصيبي دورة الإنسان في عمره جزءا من طبيعة وسنة الحياة فضلا عن أنها تشكل ضرورة، وقال (دورة الحياة مستمرة وكل موظف يأتي ويذهب ثم يأتي غيره لكي يكمل الدور ويضيف لبنة أخرى إلى هذا البناء، وهذه الدورات ضرورية حتى يتمكن الموظف وهو يدخل مرحلة جديدة أن يهتم بأموره الخاصة بعد أن توفر له الوقت كي يعتني بما لم تمكنه الوظيفة من العناية به) معربا عن شكره للمتقاعدين على ما قدموه طيلة فترة عملهم في الوزارة من خدمات جليلة.
من جانب آخر رفض المحتفى بهم اعتبار التقاعد نهاية المطاف وطالب تبديل اللفظ الدارج (مت.. قاعد)، الذي يتناوله البعض في سبيل السخرية والفكاهة ب(عش واقفا)، مؤكداً أن المتقاعدين على استعداد لتقديم تجاربهم العملية وخبراتهم في خدمة المجتمع ولمساعدة وتهيئة الشباب لسوق العمل.
وقد داعب القصيبي الحضور بقوله إنه مستعد للتقاعد في أي لحظة كانت، حيث قمت بإعداد برنامجي اليومي بعد هذا التقاعد، فأنا مستعد أن أكون مزارعا، لأنني مؤخراً قمت بتزويد جعبتي الثقافية مما تحتاجه من أسس الزراعة وطرقها، لأتمكن الاعتماد على ذاتي وأقوم بزراعة الخضار والفواكه في مزرعة خاصة.