جدة - فيصل المران
يبدأ خبراء ومختصون من دول البحر الأحمر وخليج عدن يوم الاثنين المقبل دراسة حول التصدعات والتغيرات الجيولوجية في البحر الأحمر وخليج عدن وذلك في تجمع إقليمي تنظمه الهيئة الإقليمية المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والتي تتخذ من مدينة جدة مقراً من الشهر الحالي. ويشارك في هذه الدراسة مختصون وخبراء من الأردن ومصر والسعودية واليمن وجيبوتي والسودان، كما يشارك خبراء الجيولوجيا الدوليون وأعضاء في مجموعة عمل سونامي الخاصة بالمحيط الهندي المشكلة من قبل اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، إضافة إلى أحد الخبراء البارزين في علوم الأرض في دول الإقليم.
وقد أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البروفسور زياد بن حمزة أبوغرارة أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الحمر وخليج عدن وفي سياق برنامجها المستدام للتدريب ورفع القدرات، وفي ضوء معاودة النشاط البركاني في جزيرة جبل الطير بالجمهورية اليمنية والواقعة في البحر الأحمر وما سبقه من إحداث سونامي بالمحيط الهندي وتأثر بعض دول الإقليم بها، جاء عقد هذه الورشه لبحث الوضع الحالي لشبكات الرصد والمراقبة والإنذار المبكر للتغيرات الجيولوجية في المناطق البحرية في الدول الأعضاء في الهيئة والتقنيات المستخدمة في أعمال الرصد إضافة إلى استعراض نتائج الأبحاث والدراسات الجيولوجية المتعلقة بالمناطق الساحلية على المستوى الإقليمي. كون الهيئة تضع بناء قدرات الموارد البشرية ضمن أهم أولوياتها. اتساقاً مع اتفاقية جدة لسنة 1982م وخطة العمل الملحقة بها على الحاجة إلى تطوير منهج إداري متكامل في استخدام البيئة البحرية والمناطق الساحلية ووضع المبادئ والإرشادات اللازمة في عمليات تنمية المنطقة الساحلية وإدارتها، وذلك عبر الندوات وحلقات العمل كون إدارة البيئة البحرية والساحلية مهمة ومتعددة الجوانب تتطلب قدراً واسعاً من المعرفة وتنوعاً في المهارات الفنية والتواصلية والاستشارية، فضلاً عن قدرات التخطيط الإستراتيجي وإدارة المخاطر وإدارة المعلومات.
وعن الأهداف التفصيلية للورشة أكد أبوغرارة أنها تهدف إلى استعراض التجارب الدولية في أعمال الرصد والمراقبة وتبني الإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للاستجابة والاستعداد بهدف التقليل من الآثار السلبية للتغيرات الجيولوجية والكوارث الطبيعية على البيئة البحرية وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين القدرات الإقليمية والوطنية فيما يتعلق بالتغيرات الجيولوجية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وبحث الخطوات العملية لإنشاء شبكة إقليمية للرصد والإنذار المبكر يتم ربطها بالشبكة الدولية للإنذار المبكر بالإضافة إلى تحسين قدرات الدول الأعضاء للاطّلاع بالتزاماتها لتوفير المعلومات الجيولوجية والفنية الأخرى المتعلقة باحتمال وتكرار حدوث التغيرات الجيولوجية في المنطقة البحرية من خلال اقتراح آلية مناسبة لتبادل الخبرات بين مراكز الأبحاث الجيولوجية في الإقليم وتحسين القدرات الإقليمية والوطنية لتوفير المدخلات العملية للتقييم المتكامل للمخاطر وسبل مواجهتها.