القاهرة - مكتب«الجزيرة» - عبد الله الغانم

أكد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام بمجلس وزراء الداخلية العرب أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تحتفل مع المجتمع الدولي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي ويوافق 26 يونيو الجاري وأن هذا اليوم يشكل مناسبة سانحة لمراجعة الجهود وتقييم الأداء والتوعية بالأخطار الجسيمة التي تنجم عن تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها كما أنه يعيد إلى الأذهان التحديات الخطيرة لهذه المشكلة وما ينتج عنها من أخطار وأضرار صحية واجتماعية واقتصادية على المجتمع والفرد في آن واحد كما أنها تتسبب في شل قدرات المتعاطين على العطاء والبناء.وطالب د. محمد بن علي كومان بالتنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء وتنمية الوازع الديني في نفوسهم وصقل ضمائرهم وتعزيز مناعتهم الذاتية ضد كل أسباب الانحراف وتوجيه قدراتهم نحو أعمال نافعة ومفيدة مشيراً إلى أن عدد الذين وقعوا في شرك المخدرات على المستوى الدولي بلغ 225 مليون شخص، وأن مئات الآلاف من متعاطي المخدرات يموتون سنوياً بسبب هذه الآفة علاوة على أن عدد حاملي فيروس الإيدز بسبب تعاطي المخدرات يقدر بنحو 4 ملايين شخص حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.وشدد كومان على أنه إزاء حجم مشكلة المخدرات وتطوراتها فقد بات ضرورياً أن يقف المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته وأجهزته المختلفة وقفة جماعية صلبة أمام هذا التحدي الخطير الذي أصبح يهدد المجتمعات البشرية النامية والمتقدمة على حد سواء في ظل الحدود المفتوحة والاتصالات السريعة التي أصبحت من العوامل الرئيسة في انتشار المخدرات بين بلدان العالم بشكل يدعو للقلق الشديد.

مؤكداً على أهمية دعم الجهود المبذولة لتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال مكافحة المخدرات.

وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن حيز الأمل يبقى مفتوحاً في ظل النوايا الصادقة على التعاون الحثيث للتصدي لهذه المشكلة والسيطرة عليها من خلال التنسيق بين جميع الأجهزة الرسمية والشعبية ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستويات الإقليمية والدولية كافة حتى يتسنى تطويق آفة المخدرات ومواجهة الأعداد الغفيرة من منتجي ومصنعي ومهربي هذه السموم ومروجيها والقضاء على الوسائل التي يستخدمونها للوصول إلى أهدافهم الشريرة بحثاً عن الثراء السريع دون يقظة من ضمير أو وازع ديني أو أخلاقي.