لم يولد عبدالعزيز الحوطي رجل المال والأعمال البارز في محافظة الخبر وفي فمه ملعقة ذهب، بل إنه بدأ - رحمه الله - من الصفر، وعمل بجد وكفاح وعصامية كانت وما زالت مضرب مثل حتى جمع ثروته وبنى لنفسه اسماً تجارياً محترماً ذائع الصيت.

وكعادة أبناء الخبر الأوائل فقد تعامل بشهامة وإخلاص مع نادي القادسية طوال حياته منذ فترة رئاسته الأولى؛ فهو الرئيس الرابع في الترتيب الذي تولى زمام الأمور القدساوية بعد الثلاثي علي البلوشي وسيف الحسيني وفهد الجار الله.

عاصرته كصحافي خلال فترة رئاسته الثانية لنادي القادسية التي امتدت ثلاث سنوات تقريباً (1415 - 1418هـ)؛ فلمست منه التسامح والتواضع والطيبة الخالصة رغم كل الضغوط والانتقادات التي واجهها من أبناء القادسية أنفسهم، بل إنه تسامح كثيراً مع الحمقى منهم الذين تطاولوا على شخصه في مكتبه وتنازل عن حقه الشخصي غير مرة في مواقف تعكس طيبته وتسامحه ولين جانبه. مواقف الحوطي وأياديه البيضاء على القادسية وأبنائها يشهد بها رجالات الخبر وبنو قادس يتقدمهم البلوشي والحسيني والزامل وبادغيش.

إن أقل واجب يمكن أن تقدمه إدارة القادسية الحالية برئاسة جاسم ياقوت للوفاء والعرفان بتاريخ ومواقف عبدالعزيز الحوطي أن تطلق اسمه على إحدى منشآت النادي ترسيخاً لذكراه، إضافة إلى جعل مهرجان هذه السنة الرمضاني يحمل اسمه. رحم الله أبا هاني (الرئيس الطيب) و(الرجل العصامي) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وألهم أفراد أسرته وذويه الصبر والسلوان.