الدمام - سامي اليوسف

توفي عبدالعزيز الحوطي الرئيس الأسبق لنادي القادسية فجر يوم الخميس عن عمر ناهز الثامنة والسبعين، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك في مستشفى سعد بالخبر. وقد أديت صلاة الميت على جثمانه في جامع الثقبة، ووُوري الثرى في اليوم ذاته عقب صلاة العصر.

وقد ترأس الحوطي إدارة نادي القادسية مرتين: الأولى في أوائل الثمانينيات الهجرية عقب فترة رئاسة سيف الحسيني الثانية، والفترة الثانية بدأت في 24-5- 1415هـ وامتدت إلى 30-3- 1418هـ وشهدت انتقال المدافع القدساوي عبدالله شريدة إلى صفوف نادي الهلال.

وكان أبرز الأعضاء الذين عملوا معه في الفترة الرئاسية الثانية: عبدالرحمن أبو الحسن (نائباً)، محمد القصيبي، عبدالله جاسم، د. سمير الطبيب، سامي الياقوت، وفهد العامر.

وتميز عبدالعزيز الحوطي - رحمه الله - بالطيبة وحسن التعامل مع الآخرين والحرص على إعطاء العاملين معه في النادي حقوقهم، كما أن مشوار حياته اتسم بالعصامية والكفاح منذ بدايته كموظف بسيط في شركة أرامكو فور وصوله إلى محافظة الخبر قادماً من الحوطة مسقط رأسه.

وللحوطي - رحمه الله - ابن وحيد اسمه هاني وأربع بنات وله ابن توفي في مقتبل عمره اسمه هشام.

يقول هاني ل(الجزيرة): لقد عانى والدي - رحمه الله - من مشكلات صحية عديدة بسبب الفشل الكلوي الذي تعرض له وأثر في أداء قلبه؛ مما تسبب في وفاته. ويضيف: (لقد كان يحب أهل الخبر وسعى جاهدا إلى لم شمل نادي القادسية مرتين في رئاسته الأولى والثانية على الرغم من معاناته الصحية في المرة الثانية. بينما قال عبدالله جاسم الذي عمل عضواً في مجلس إدارة القادسية خلال فترة رئاسة عبدالعزيز الحوطي الثانية إنه كان يحرص على التشاور من أجل اتخاذ القرار وعدم الانفراد بل الاستماع إلى جميع وجهات النظر، وكان رجلاً يتميز بالخبرة والبساطة والتواضع في التعامل.

ويصف أحمد سعد الدوسري مدير فريق القادسية لكرة القدم السابق الحوطي بالرجل المخلص بمعنى الكلمة لنادي القادسية وأبناء الخبر.

ويؤكد محمد وهبة سكرتير نادي القادسية الحالي والذي عمل في ذات المنصب في عهد إدارة الحوطي الثانية إنه رجل تميز بالطيبة الخالصة والحرص الشديد على حقوق العاملين في النادي دونما تعطيل أو تأخير، إضافة إلى حرصه على دعم كثير من الأسر المحتاجة في الخبر؛ فقد كان رجلاً محباً للخير وسباقاً في فعله رحمه الله.

أسرة (الجزيرة) بدورها تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد عبدالعزيز الحوطي - رحمه الله - وتخص بالعزاء حرمه وابنه هاني وبناته الأربع وأشقاءه وذويه، وأسرة نادي القادسية بالخبر، وتدعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).