Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/06/2008 G Issue 13050
السبت 17 جمادىالآخرة 1429   العدد  13050
الدكتور المهنا في المؤتمر الصحافي مؤكداً سياسة المملكة النفطية:
ثلاثة أسباب وراء ارتفاع أسعار النفط.. والإعلام لايزال يعاني نقص المختصين في هذه الصناعة

جدة- راشد الزهراني

أكد مستشار وزير البترول والثروة المعدنية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز المهنا أن أسباب ارتفاع النفط خلق بعض المشاكل بين دول العالم وأن القضية بحاجة إلى تعاون دولي في جميع الأطراف، وذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد يوم أمس الجمعة في ظل استعدادات اجتماع جدة للطاقة، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأحد 18 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 22 يونيو 2008م، مشيراً إلى أن خبراء دول العالم قد أفادوا أن هناك ثلاث أسباب رئيسة أسهمت في تخلخل أسعار النفط بصورة عشوائية، منها دخول بعض المستثمرين من رجال الأعمال والتجار إلى سوق النفط رغم جهلهم في السوق، فقاموا بشراء كميات من النفط وتخزينها بغياً في رفع السعر ومن ثم البيع بسعر أغلى كباقي السلع الآخرة، وقد حققوا نجاحاً في هذا الاستثمار وكذلك مخاوف بعض الدول من نفاذ النفط أدى إلى الزيادة في الطلب ومن ثم رفع السعر، كما أن انخفاض قيمة الدولار وارتفاع عملة اليورو من مسببات الارتفاع، وهذه القضية سوف تعالج من خلال هذا الأجتماع، وورقة العمل التي تحتوي على العديد من الدراسات والمقترحات التي تصب في مصلحة الدول كافة، وسوف تهدف المباحثات السعودية مع الدول المهمة في أوبك إلى صياغة البيان الختامي الذي سيعرض في المؤتمر والذي شاركت فيه وكالة الطاقة والدول الصناعية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة.

وأضاف المهنا أن المملكة ستقدم ورقة عمل للمنتدى حول الرؤيا وبلورة أفكارها مع وكالة الطاقة الدولية، مشيراً ان العامل الثاني في الأزمة كما يتضح هو رغبة الصناديق المالية والمضاربين للعقود الآجلة التي يراهنون في توقعاتهم على ارتفاع أسعار النفط مستقبلا خلال السنوات القادمة ليحققوا منها مكاسب مالية ضخمة، وأن هناك العديد من الأفكار مطروحة على جداول الأعمال المؤتمر، وهي أفكار على المدى البعيد والمتوسط.

وبين الدكتور المهنا أن سياسات المملكة التسويقية تعتمد للبيع المباشر لعملائها حول العالم الذين يتجاوزوا الثمانين عميلاً، في إطارعلاقة مباشرة معهم، وأن العرض والطلب والمخزون التجاري كافي، نافياً أن يكون اجتماع الطاقة جاء مجاملة للدول الصناعية لأن المملكة تسعي دوما لاستقرار أسواق النفط العالمية، كما أكد أهمية إيجاد إعلام بترولي متخصص قادر على تحسين صورة صناعة البترول وإظهار موثوقية الدول المنتجة ومواجهة بعض الأفكار السلبية التي تنتح عن بعض وسائل الإعلام ضد صناعة النفط والدول المنتجة ما يؤثر في تطور صناعة الطاقة ومعدلات أسعار البترول في الأسواق العالمية، وأن النفط سلعة استراتيجية لها أهميتها المحلية والدولية لأنها تهم المواطن العادي في كافة الدول، كما أوضح أن وسائل الإعلام ترتبط بالبترول وتطوراته المختلفة ارتباطاً وثيقاً من حيث إبلاغ الناس بالأحداث المختلفة في السوق والصناعة البترولية من ناحية، ومن حيث تأثيرها على الأسعار (وبالذات المضاربات في السوق الآجلة) واتجاهاتها صعوداً أو هبوطاً، من ناحية أخرى، معيداً للذاكرة الارتباط الوثيق بين البترول والإعلام إلى بداية القرن العشرين، عندما أصبح البترول سلعة مهمة وبالذات في الولايات المتحدة، حيث قادت بعض الصحف الأمريكية حملة إعلامية قوية ضد شركات بترولية متهمة إياها باحتكار السوق والتلاعب بالأسعار، حيث أدت تلك الحملة الصحفية إلى صدور أمر قضائي بتفكيك هذه الشركات إلى أكثر من ثلاثين شركة مستقلة.

واختتم حديثه أن وسائل الإعلام وبالذات الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية غير المتخصصة، والقنوات التلفزيونية لازالت تعاني أزمة عدم وجود إعلاميين متخصصين في المجال البترولي وهي أزمة تعود إلى سياسات هذه الوسائل الهادفة نحو تخفيض التكلفة المالية من حيث عدم وجود المتخصصين المتفرغين ذوي الخبرة الطويلة للعمل الصحفي في مجال واحد مثل البترول.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد