جدة -(رويترز)
قال مصدر سعودي يوم أمس إن من المتوقع أن توقع المملكة وشركة (توتال) النفطية الفرنسية اتفاقا يوم الأحد لبناء مصفاة نفطية جديدة في المملكة. وأضاف المصدر أن بناء المصفاة التي ستبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا في الجبيل على ساحل الخليج من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية 2008 م. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج في 2012م.
وتملك توتال حصة قدرها 37.5 في المئة في مشروع المصفاة، بينما تمتلك الباقي شركة (ارامكو السعودية) الحكومية.
وقالت (توتال) في وقت سابق من الشهر الحالي إن تكلفة المصفاة ستبلغ حوالي 12مليار دولار.
والمصفاة هي إحدى اربع مصاف نفطية تسعى السعودية لبنائها لزيادة الطاقة التكريرية المحلية بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا.وتبلغ الطاقة التكريرية الحالية 2.1 مليون برميل يوميا.
وكانت (ارامكو) و(توتال) قد وقعتا اتفاقا مبدئيا لبناء المصفاة في 2006م.
ووقعت ارامكو أيضا اتفاقا مماثلا لمصفاة أخرى طاقتها 400 ألف برميل يوميا مع شركة (كونوكو فيليبس) لكنها لم تعلن حتى الآن قرارا استثماريا نهائيا بشأن تلك المصفاة.
يتزامن هذا الاتفاق مع الدعوة التي أطلقتها المملكة لدول منتجة ودول مستهلكة بالإضافة إلى مديري شركات كبرى للمشاركة في اجتماع جدة، الذي يعقد غداً في جدة لمناقشة أوضاع سوق النفط بعد معدلات الأسعار القياسية التي سجلها في الفترة الأخيرة، مع وضع الحلول لمواجهة كل التحديات التي تعترض العلاقة الاستراتيجية النفطية بين المنتجين والمستهلكين، خاصة ًبعدما ارتفعت أسعار النفط لأكثر من مثليها خلال عام لتقترب من 140 دولارا للبرميل بزيادة نحو سبعة أمثال ما كانت عليه عام 2002م. تجدر الإشارة إلى أن المملكة تعمل على مشروع توسعة وتطوير معمل خريص الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
ويعد أضخم مشروع من نوعه لإنتاج النفط في تاريخ المملكة، كما أنه من أضخم المشاريع التي تنفذ على مستوى العالم، ومن المتوقع انجازه في منتصف العام المقبل، كما تهدف المملكة لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2009 م من نحو 11.3 مليون برميل يوميا.
وستنفق المملكة أكثر من 90 مليار دولار على مشروعات في الداخل والخارج.