الجزيرة - الرياض
عكست المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مؤخراً مقولة (لا يمكن أن تعيد النهر إلى مصبه) فمنذ عام 1413هـ والمديرة العامة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعمل في خندق واحد وكذلك الإدارة العامة للصحة النفسية ومجمعات الأمل في إعادة عدد كبير من الشباب من مدمني المخدرات إلى حياتهم الطبيعية والعودة بهم إلى بر الأمان.
وبعد مرور ستة عشر عاما من بذل الجهد والعمل حققت تلك الأجهزة نجاحا ملموسا في علاج وتأهيل الكثير من مرضى إدمان المخدرات بفضل من الله ثم بدعم ورعاية ولاة الأمر حفظهم الله وتطبيق البرامج التأهيلية التي تعني برعاية ومتابعة المتعافين لضمان عدم عودتهم للإدمان مرة أخرى وإعادتهم لحياتهم الطبيعية كما كانت في السابق بل وإعادتهم أشخاصا منتجين وفاعلين داخل المجتمع. وللمرة الأولى تحتفل المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجمعية الوطنية لمكافحة التدخين بتوبة أولئك الشباب وعودتهم إلى حياتهم الاجتماعية الطبيعية بعدما وقعوا في وحل الإدمان وردهاته المظلمة. وإنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبرعاية مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج بادرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبحضور فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي الداعية المعروف وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ الدكتور مفرح بن سعد الحقباني ومساعده الدكتور فايز الشهري ومدير عام الصحة النفسية والرئيس التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بمنطقة الرياض الدكتور عبدالحميد الحبيب ورئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين الدكتور سليمان الصبي يقام (الملتقى الأول للمتعافين بالمملكة العربية السعودية) صباح يوم الأربعاء الموافق 22-6-1429هـ بفندق رياض إنتركنتننتال بمدينة الرياض والذي سيحضره أكثر من ثلاثمائة شخص من المتعافين من جميع مناطق المملكة وذلك بمناسبة اليوم العالمي الثاني والعشرين لمكافحة المخدرات.
أوضح ذلك مدير الإدارة العامة للتوعية والتوجيه الوقائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف حيث أوضح بأن هذا الملتقى يعتبر أول ملتقى يقام بالمملكة بهدف التعارف وتأكيد اهتمام تلك الأجهزة ومسؤوليتها بالمتعافين وإيضاح أهمية البرامج التأهيلية الناجحة ودورها في العمليات العلاجية واهتمام الدولة لهذه الفئة ورعايتهم وتقديم كافة السبل والخدمات المتاحة لهم.
وأشار الشريف في حديث إلى أن الملتقى سيشهد حضوراً كبيراً من المتعافين في المملكة وسيتم تكريم المتوقفين من تعاطي المخدرات للذين توقفوا لأكثر من خمس سنوات وأشاد الشريف إلى جهود الكثير منهم في تطبيق برامج الرعاية اللاحقة لمرضى الإدمان ومتابعتهم إضافة إلى جهود المتعافين مع أجهزة المكافحة في تنفيذ البرامج التوعوية والوقائية في المدارس والجهات المختلفة.
