ثامر بن فهد السعيد*
اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9.778 نقطة محققاً 90 نقطة ما يعادل 0.92% عن مستوى إغلاق السوق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 9.688 نقطة.. وكان السوق ومؤشره قد تذبذبا بنطاق بلغ 189 نقطة، وذلك بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 9.836 نقطة وهو المستوى الذي تم تسجيله في جلستي الثلاثاء والأربعاء على التوالي وكان أعلى مستوى للسوق في الأسبوع الماضي.. في حين أن أدنى المستويات الأسبوعية قد تم تسجيلها عندما لامس المؤشر بانخفاضه في جلسة تداولات الأحد مستوى 9.647 نقطة ليكون هذا المستوى هو الأدنى خلال الأسبوع الماضي وبالنظر إلى مستويات الإغلاقات اليومية للسوق فقد سجل السوق أعلى إغلاق أسبوعي له في جلسة الثلاثاء عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 9.814 وكان الإغلاق الأسبوعي الأدنى في جلسة الأحد عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 9.687 بانخفاض بنقطة واحدة عن مستوى الافتتاح الأسبوعي وشهد السوق الأسبوع الماضي إدراج سهم شركة الصناعات الكيميائية الأساسية وشهد السهم في أول أيام إدراجه نشاطاً حيث بلغ حجم التداول في السهم أول يوم له في السوق 13.1 مليون سهم وافتتح السهم تداولاته عند مستوى 120 ريالاً وكان هو المستوى الأعلى الذي يتم تسجيله للسهم وعاد منها ليغلق السهم في أول أيامه عند مستوى 115 ريالاً الذي عاد منه وواصل السهم الهبوط حتى تراجع إلى مستوى 94.5 ريال وهو المستوى الذي أغلق عليه السهم مع نهاية تداولات الأسبوع.. ويبدو أن السوق قيم السهم في أول تداولاته بقيمة أعلى من القيمة المستحقة حيث إن ربحية السهم بلغت 3.67 ريال.. وبهذا يكون السهم قد افتتح تداولاته على مكرر أرباح تجاوز 32 مرة وعاد ليغلق في نهاية الأسبوع عند مستوى مكرر أرباح بلغ 25.7 مرة وتجدر الإشارة إلى أنه وبإغلاق السوق الأربعاء الماضي عند مستوى 9.778 قد بلغ مكرر الأرباح العام للسوق 18 مرة.
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق Weakly
سجل السوق الأسبوع الماضي مكاسب لم تتجاوز 1% إلا أنه ورغم هذا الارتفاع لم يستطع السوق تجاوز مستوى 9.840 نقطة والذي أصبح يشكل مستوى مقاومة للسوق حيث إن المؤشر لامس هذا المستوى الأسبوع الماضي مرتين ولم يستطع الثبات أعلى منه أو حتى تجاوزه فبات واضحاً أن هذا المستوى أصبح يشكل مقاومة للمؤشر والسوق الذي عاد في جلسة الأربعاء ليغلق المؤشر بفارق 62 نقطة عنه إلا أن السوق استطاع أن يحافظ على مستوى دعمه والواقع عند مستوى 9.675 نقطة حيث إن المؤشر لم يسجل أي إغلاق أدنى من مستوى الدعم هذا.. إلا أنه في جلسة الأحد سجل تراجعاً أدنى منه وعاد ليغلق أعلى من هذا المستوى محافظاً عليه كمستوى جيد للسوق ويتوجب مراقبته خلال الجلسات القادمة ففي حال لم يتمكن السوق من التماسك أعلى من مستوى الدعم هذا فستتجه الأنظار نحو مستوى الدعم الأسبوعي الثاني للسوق والواقع عند مستوى 9.605 نقطة وهو أيضاً المستوى الذي يشكل دعماً للمسار الصاعد الحالي الذي يحمل السوق منذ عشرة أشهر.. لكن ومن واقع قراءة المؤشرات الفنية للسوق كالماكدي ومؤشر القوة النسبية وأيضاً مؤشر العشوائية فهي تستبعد عودة السوق إلى مستوى الدعم الثاني لإيجابيات هذه المؤشرات أو ميلها نحو الإيجابية وبالعودة إلى مستويات المقاومة فتجاوز مستوى المقاومة 9.840 نقطة الذي تمساك أمام أداء السوق دون أن يخترق يجعل المؤشر يتوجه لاختبار مستوى المقاومة الأسبوعية الثانية والواقعة عند مستوى 9.905 نقطة والإغلاق أعلى منها يشير إلى خروج السوق من المثلث المتماثل الذي ينتظر المتعاملون اختراقه إما إيجابياً بالإغلاق أعلى من مستوى 9.905 نقطة الذي يعتبر بوابة العبور لمستويات تفوق الـ10.000 نقطة وحتى 1.0388 نقطة والتي تمثل قمة لم يستطع السوق تجاوزها فعاد منها للهبوط وقد يفيد تجاز هذا المستوى (9.905 نقطة) بتسجيل قمة جديدة للسوق.. وأما الاختراق السلبي لهذا المثلث فيتمثل بإغلاق المؤشر العام أدنى من مستوى 9.605 نقاط فالإغلاق أدنى منها قد يعيد السوق إلى مستويات تقارب 9.240 نقطة بالإضافة إلى أن الإغلاق أدنى من هذا المستوى يفيد بكسر المسار الصاعد للسوق ومن الواضح ومن خلال النظرة إلى الرسم البياني للمؤشر فمن المتوقع أن يتخذ السوق اتجاهاً خلال الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع القادم وما يشير إلى قرب أخذ السوق اتجاهاً واختراقاً للظاهرة المتشكلة هو أنه تم تشكل ما يقارب 75% من المثلث المتماثل وعادة في مثل هذه النماذج متى ما اكتمل تشكل نسبة كبيرة منها تقترب اللحظة التي يتجه فيها السوق لأخذ اتجاه.. وهو ما سيتضح الأيام القادمة ما إذا كان إلى مزيد من الإيجابية أم عكس ذلك.. وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة الموزونة للسوق ومستويات الفيبوناتشي فما زالت هذه المتوسطات تشكل دعماً لتحركات المؤشر وأيضاً هناك تقاطع بين المتوسطين المتحركين 9 و14 يوم وهي إشارة تفيد بإيجابية السوق ويشكل مستوى المتوسط المتحرك 50 يوم دعما للسوق ويقع هذا المتوسط عند مستوى 9.692 نقطة وكذلك أيضاً فإن المتوسط المتحرك الموزون 100 يوم يشكل أيضاً دعماً للسوق ويقع هذا المتوسط عند مستوى 9.660 نقطة ويمثل مستوى المتوسط المتحرك 200 يوم دعم مهم ورئيس للسوق.. ويقع هذا المتوسط عند مستوى 9.467 نقطة.. ومن الملاحظ أن المتوسطات المتحركة في السوق الآن أصبحت منظمة الأكبر فالأصغر وصولاً إلى المتوسط المتحرك 9 أيام وهي إشارة إلى انتظام التداول في السوق .
دعم 1 مقاومة 1 دعم 2 مقاومة 2
المؤشر 9.675 9.840 9.605 9.905
التغير التغير% المؤشر
90 0.92%
(المؤشر العام - أسبوعي - 1)
المؤشرات الفنية:
مؤشر الماكدي MACD
استمر مؤشر الماكدي مع نهاية الأسبوع العالي بالتوجه أفقياً إلا أنه بدأ ينحرف نحو الإيجاب في إشارة إلى قرب تقاطع إيجابي بين متوسطاته وهو ما يترقبه المتعاملون خلال الأيام القادمة خصوصاً مع بداية الفجوة بين هذه المتوسطات بالتقلص شيئاً فشيئاً ويضيف إلى توقع الاتجاه الإيجابي زيادة الزخم الظاهر في أحجام وقيم التداول التي بدأت منذ إدراج سهم مصرف الإنماء إلى السوق.
مؤشر العشوائية Stochastic
مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي تشكل على متوسطات هذا المؤشر تقاطع إيجابي يشير إلى احتمالية دخول السوق في موجة صاعدة جديدة خصوصاً مع ارتداد هذا المؤشر نحو الإيجابية من مستوى دعم مسار كما هو موضح على الرسم البياني للمؤشرات الفنية.
مؤشر تدفق السيولة MFI
وصل مؤشر تدفق السيولة في الأسبوعين الأخيرين إلى مستويات قياسية لم يصلها منذ شهر نوفمبر من العام الماضي وهي إشارة إلى عودة تدفق السيولة إلى السوق وبدء مؤشراتها بالارتفاع منذ إدراج مصرف الإنماء الذي صحبه زخم وقوة في قيم وأحجام التداول وكذلك قوة في تدفق السيولة إلى السوق إما للمصرف أو لاستغلال الفرص المتاحة في السوق كان استثمارياً أو لتحقيق ربح من الفروق السعرية.
مؤشر قوة الطلب Demand
حافظ مؤشر قوة الطلب مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي على مساره الأفقي في إشارة إلى أن هناك تعادلاً في السوق بين قوى الشراء وقوى البيع كذلك.. ومن المتوقع أن تظهر السيطرة في الأسبوع الحالي لإحدى القوتين وهي ما ستشكل توجه السوق في الأيام القادمة فسيطرة قوى الشراء على السوق تشير نحو الإيجابية والعكس في حال سيطرة البيوع على السوق.
*محلل أسواق مالية
Thamerfalsaeed@Gmail.com