بال - من مارك ليدسوم
أكد بائعو تذاكر مباريات نهائيات كأس الأمم الأوروبية في السوق السوداء أنهم حققوا أرباحاً كبيرة بعد أن تجاهلوا لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تقضي بعدم إعادة بيع التذاكر.
وكان من الممكن العثور بسهولة على هؤلاء البائعين في محطات القطار والميادين في المدن الثماني السويسرية والنمساوية التي استضافت البطولة.
ويقوم هؤلاء الأشخاص ببيع وشراء تذاكر المباريات رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة ضد السوق السوداء.
وقال بائع أمريكي كان يعرض تذاكر الدور قبل النهائي للبيع مقابل 1400 يورو رغم أن قيمتها الحقيقية 180 يورو (280 دولار) (حضرت خصيصا من الولايات المتحدة لعمل ذلك).
وكان هذا البائع الذي رفض ذكر اسمه واحداً من بين 50 بائعاً على الأقل في محطة القطار الرئيسية بمدينة بال يضعون حول أعناقهم علامات تشير إلى أنهم يعرضون بيع أو شراء التذاكر.
وأضاف البائع الأمريكي (قمت ببيع التذاكر في كأس العالم والأولمبياد ومباريات البيسبول والأرباح هنا ضخمة مثل أي حدث من تلك الأحداث).
وقال ستيفان بلايتلر مدير شرطة بيرن لرويترز (لدينا قوانين متحررة للغاية عندما يتعلق الأمر بقيام البعض ببيع أشياء إلى أشخاص آخرين في الشوارع).
وأضاف: (يتعين الحصول على ترخيص من أجل إنشاء نقطة للبيع وغير ذلك يستطيع المرء هنا أن يبيع أي شيء يريده. وحتى إذا كان بوسعنا التعامل مع بائعي التذاكر في السوق السوداء فيكفينا أن نعمل على السيطرة على الأعداد الكبيرة من المشجعين).
وقال متحدث باسم شرطة فيينا لرويترز إن لدى النمسا قوانين أكثر صرامة تحظر على الناس بيع التذاكر بأسعار أعلى من قيمتها الاسمية.
ورغم ذلك اعترف المتحدث أن الشرطة ليس لديها ما يكفي من وقت لملاحقة بائعي السوق السوداء، ولم يتم حتى الآن القبض على أحد بسبب بيع التذاكر بصورة مخالفة.
وقالت باسكال فوجيلي المتحدثة باسم بطولة كأس أوروبا 2008 لرويترز (السوق السوداء دائماً موجودة مثلما شاهدنا في نهائيات كأس العالم الأخيرة).
وأضافت: (لا نملك جيوشاً من الناس للسيطرة على ذلك لكن عندما نضبط أحداً يستخدم تذاكر ليست من حقه فبوسعنا إلغاء هذه التذاكر ومنعه من دخول الإستاد).