بروكسل - د.ب.أ
اتفق وزرا ء خارجية الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات عن كوبا في خطوة من المتوقع أن تؤدي لصدام بين بروكسل وواشنطن وتثير انتقادات من المعارضين الكوبيين. وأجري تصويت أمس الأول الخميس أسفر عن إسقاط العقوبات التي فرضت في عام 2003 وعلقت في 2005 وتحمل قدرا كبيرا من الرمزية. وتشمل تلك العقوبات الحد من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى وكذلك دور الدبلوماسيين الأوروبيين بالأحداث الثقافية بكوبا لكنها لم ترق إلى مستوى العقوبات الأمريكية المفروضة قبل 46 عاما وتشمل حظرا على التجارة والاستثمار.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قد صرح الخميس أن بلاده تعارض أي خطوة لتخفيف العقوبات على كوبا موضحا أن الإصلاحات في ظل حكم الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو (مجرد تغييرات سطحية محدودة) لم تستطع إنهاء السياسات القمعية لأخيه فيدل كاسترو التي استمرت لعقود.
وقال توم كيسي نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن إنهاء العقوبات سيعطي شرعية لنظام ديكتاتوري كما أن الدول لا يجب أن توضح أن (استمرار القمع للشعب الكوبي مازال مرفوضا مثلما كان في الماضي). واحتج معارضون في كوبا على رفع العقوبات متهمين الاتحاد الأوروبي بالنفاق. وقال فلاديميرو روكا أحد أشهر معارضي كوبا وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي غير الشرعي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): (أشعر بالألم والخزي من حكومات تروج للديمقراطية في بلادها بينما تشارك في مساندة واحد من آخر النظم الديمقراطية).
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن رفع العقوبات يهدف إلى تشجيع الإصلاحات الديمقراطية في كوبا لكن الخبير الاقتصادي أوسكار إسبينوزا حذر من أن تلك الخطوة قد تزيد من قسوة الحكومة الشيوعية الكوبية. وكان إسبينوزا واحدا من 75 معارضا دفع اعتقالهم عام 2003 الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات.