باريس - (أ ف ب)

أفادت دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية (بريتيش مديكال جورنال بأن الحروب التي دارت بين 1955 و2003 أوقعت نحو 4.5 مليون قتيل أي ثلاثة أضعاف العدد المقدر حتى الآن. وغطت هذه الدراسة 13 بلداً وقدرت عدد قتلى الحروب التي تعاقبت على فيتنام خلال هذه المرحلة ب8.3 مليون قتيل. ويعتبر واضعو الدراسة أن الأرقام التي ذكرت قبلا استندت إلى تحقيقات صحفية أو إحصاءات فجاءت أرقام القتلى من المدنيين والعسكريين على حد سواء غير مكتملة.

ويثير عدد القتلى في العراق جدلاً حاداً، وتذهب بعض الدراسات إلى حد تقديره بعشرة أضعاف ما يعلن عنه الجيش الأمريكي. وتبدو أرقام القتلى التي قدمتها المجلة الطبية البريطانية في بعض الدول أكثر ارتفاعاً من الأرقام التي قدمتها جامعة أوبسالا في السويد والمؤسسة الدولية للأبحاث حول السلام في أوسلو اللتين تستند إليهما كثيرا الأرقام التي تقدم عن ضحايا الحروب.

وأحصت المجلة البريطانية 269 ألف قتيل في بنجلادش خلال نحو خمسين عاماً و141 ألفاً في زيمبابوي، أي أكثر خمس مرات من الأرقام التي قدمتها كل من جامعة أوبسالا والمؤسسة الدولية للأبحاث حول السلام في أوسلو.

في سريلانكا يرتفع عدد القتلى حسب المجلة الطبية من 61 ألفاً إلى 215 ألفاً. في فيتنام وخلال الفترة نفسها يتضاعف رقم القتلى ويصل إلى 88.3 مليون قتيل. ويزيد عدد القتلى في البوسنة وجورجيا ولاوس عما كان معتقداً حتى الآن. والمرحلة الأكثر دموية كانت بين عامي 1965 و1974؛ حيث كان يسجل نحو 205 آلاف قتيل سنوياً.

ويذهب ريتشارد غارفيلد الأستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك إلى حد القول بأن هذه الأرقام الجديدة تبقى أقل من العدد الفعلي لقتلى الحروب. وفي العديد من الدول فإن القتلى من (غير المقاتلين لا يحسبون في التعداد) حسب ما قال غارفيلد في تعليق له نشرته أيضا المجلة الطبية البريطانية.