بروكسل - وكالات
قادة دول الاتحاد الأوروبي التخلي عن تحديد موعد جديد للتصديق على (معاهدة لشبونة) لإصلاح الاتحاد الأوروبي. جاء هذا في البيان الختامي لقمة الاتحاد الاوروبي في ثاني أيام القمة التي بدأت في بروكسل أمس الاول بهدف إنقاذ معاهدة لشبونة التي قوبلت بالرفض في أيرلندا الاسبوع الماضي. وذكر البيان: (اتفق المجلس الأوروبي على الحاجة للمزيد من الوقت لتحليل الموقف) ولكن دون تحديد موعد. وكان من المقرر أن تدخل (معاهدة لشبونة) حيز التنفيذ مطلع عام 2009 ولكن الرفض الايرلندي للمعاهدة في استفتاء شعبي الاسبوع الماضي أدخل الامر في أزمة جديدة. كما قرر الاوروبيون امهال انفسهم أربعة اشهر حتى قمتهم المقبلة في منتصف تشرين الاول - اكتوبر قبل البحث في مستقبل معاهدة لشبونة بعد رفض الايرلنديين لها، وفق مشروع بيان ختامي لقمتهم التي تنتهي الجمعة. واجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل بهدف الوصول إلى مخرج من الأزمة التي تسبب فيها الرفض الايرلندي.
وأكد بعض المشاركين في القمة على ضرورة أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ (في الوقت المناسب) قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران - يونيو 2009. وأضافت مسودة البيان أن الحكومة الايرلندية ستجري مشاورات مكثفة في المرحلة المقبلة على المستويين الداخلي والخارجي من أجل التوصل إلى مخرج. ومن المنتظر أن تبحث قمة الاتحاد الاوروبي المقبلة في تشرين أول - أكتوبر المقبل آخر تطورات القضية. واتفق المشاركون في القمة على الحاجة الملحة لمعاهدة لشبونة من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفاعلية على الاتحاد الاوروبي. ويجب أن تصدق جميع دول الاتحاد الـ 27 على معاهدة لشبونة حتى يمكن أن تدخل حيز التنفيذ. إلى ذلك تحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في تموز - يوليو، مساء الخميس عن (صعوبات) مع جمهورية تشيكيا حول اقرار معاهدة لشبونة بعد رفض ايرلندا لها. وتحدث خلال مؤتمر صحافي عن (صعوبات خاصة) مع جمهورية تشيكيا. وقال في ختام قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان (رئيس الوزراء التشيكي تحدث عن الشك الاوروبي في بلاده. والكل مقتنع بانه يجب تطويق رفض ايرلندا).
واوضح من جهة اخرى انه سيتوجه في تموز- يوليو الى ايرلندا كي (يتحاور مع الايرلنديين) وايجاد حلول ل(لا) في الاستفتاء بهذا البلد قبل القمة الاوروبية في تشرين الاول - اكتوبر المقبل.
ومن ناحيته، اكد رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك ان بلاده (لن تكبح) عملية تصديق معاهدة لشبونة. وقال خلال مؤتمر صحافي اثر لقاء مع نظرائه الاوروبيين (حكومتي اقرت معاهدة لشبونة وقد ابرمتها شخصياً. من الواضح جداً اذن انه بالرغم من كون معاهدة لشبونة تسوية من الصعب بلعها، فانا اربط حياتي السياسية بمعاهدة لشبونة هذه العملية سوف تستمر).