كتب - خالد بن عبدالله
ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة التي يتفاجأ فيها مشاهدو القناة الأولى السعودي ب(سطحية) الأسئلة التي ترافق برنامج (سباق المتصلين) والمتزامن مع سباق الفروسية ويقدمه الزميل أحمد الحميد (كبير مذيعي القناة الأولى السعودية).
سؤال يوم الخميس (أمس الأول) كان كالتالي: ما هو الشيء الذي لا تستفيد منه حتى تضربه على رأسه؟ وللمعلومية فإن قيمة الاتصال هي عشرة ريالات للمحاولة الأولى إذا نجحت وحتى ينتظر المتصل دوره في الإجابة تعترضه (صافرة) من الجهاز لتبلغه بفشل المحاولة والاتصال مرة أخرى مع التأكيد بأنه كلما زاد اتصال المشاهد بالرقم الموجود كلما زادت فرصه للفوز وهكذا دواليك.
نحن الآن أمام قضيتين، الأولى سطحية الأسئلة والتي تذكرنا بقنوات (الشات) التي تبدأ آخر الليل في عرض مثل هذه الأسئلة المتواضعة والحالبة للجمهور ولا يستفيد منها أحد شيء، والثانية هي الكلفة العالية للاتصال وفي قناة رسمية وفي فترة يعتبرها المشاهدين (ذروة) خاصة وأنها تمثل يومي الخميس والجمعة (عصراً) في الوقت الذي تجتمع فيه العائلة أمام الشاشة.
مثل هذه البرامج في نظري غير مفيدة في وقت لم نعد نحن وحدنا نشاهد قناتنا الأولى بل إنها باتت متاحة لجميع العرب في العالم كله والأكبر أن يتم حث الجمهور على الاتصال وبقاء المذيع فترات طويلة جداً لا يعلم ماذا يقول فيها ويردد طلبه للمشاهدين بالاتصال وكأنه يستجديهم دون أن يكون أمامه مادة يحضرها لهم حتى تصل المكالمة (الذهبية) المنتظرة.