كتب - خالد بن عبدالله
يرى متابعون للساحة الفنية أن عبدالمجيد عبدالله قد حقق (أهدافاً) إيجابية خلال الفترة الماضية؛ ما جعله يعيش حالة من (التحليق) بعد غياب عن الأضواء. فبعد طرح ألبومه الجديد (مليون خاطر) قال مصدر في شركة روتانا إن العمل حقق مبيعات كبيرة في الفترة الماضية (متحدثاً) عناصر كثيرة حاولت أن تكون عثرة في طريقه مثل تسريب العمل (كاملاً) في مواقع الإنترنت وهو ما جعل الشركة تطرحه قبل موعده المقرر وكذلك فترة الاختبارات التي يعيشها الطلاب هذه الأيام. (انتهى).
والعمل كان ناجحاً وهذا النجاح امتد من اختيار الكلمة مروراً بالألحان ووصولاً بصوت عبدالمجيد عبدالله الذي كان وما زال وسيظل من أجمل الأصوات العربية على الإطلاق.
عبدالمجيد عبدالله في (ليلة خميس) التي بثت مباشرة من استديوهات mbc ليلة الأربعاء الماضي مع الزميل أحمد الحامد جاء للحلقة في معنويات كانت (مرتفعة) جدا وخرج ليرضي (نجاحه) ويجعل له (طوق) يزينه.
تحدث عبدالمجيد عن شريطه الجديد وعن (فلسفته) في العمل فبدا مقنعاً إلى حدٍ بعيد وهو أيضا عرَّج على فنان العرب ليرد على تصريحاته في (العراب) بأنه (محمد عبده) فنان سعودي وأن راشد الماجد وعبدالمجيد فنانين خليجيين فقال: عبدالمجيد بأنه اتجه للأغنية الخليجية مع راشد الماجد من أجل هدف واحد هو (سعودتها) حتى أنه لم يعد هناك أغنية (خليجية) بل سعودية.
يقول عبدالمجيد: تناقشت مع محمد عبده حول تصريحه وهو كان يقصد ب(الشمولية) التي حولتنا إلى خليجيين وهي كذلك حين كان لنا مشروع أن جعلنا الأغنية الخليجية لحنا وكلمة تحمل الطابع (السعودي).
هذا ردَّ يحمل (عُمقاً) في إجابة عبدالمجيد على فنان العرب الذي قال عنه أيضاً عبدالمجيد بأنه رمز وطني يدعو للفخر وأعطاه ما يستحق من التقدير والاحترام على تاريخه الفني المعطاء، وذكائه الذي يشهد به الجميع وأحقيته في التربع على الساحة الفنية (العربية)..
يقول عبدالمجيد: حين نتحدث عن المنافسة فإن محمد عبده هو خارجها. وتمنى له طول العمر والصحة والعافية.
عبدالمجيد عبدالله (سأله) أحمد الحامد عن تصريحات سابقة له تبين موقفاً (سلبياً) له من الصحافة الفنية، ولكن إجابته حملت شجاعة كبيرة حين قال: (عفا الله عما سلف) ثم أردف: الصحافة الفنية لها مواقف إيجابية تشكر عليها وهي مرآتنا ونسير معها في نفس الطريق وأننا (آل الفنانين) نستقبل نقدها بكل حب ونحتاجه سواء كان مكتوباً أو مباشراً، وهو ثمن موقف الصحافة السعودية التي ستكرمه الأسبوع القادم ووصف الخطوة بالإيجابية وأن الصحافة والفنانين يكمل كل واحد منهما الآخر وقال: نخدم ونُخدمَ.
ولم يعط عبدالمجيد عبدالله رأيه الفني في خالد عبدالرحمن بل وصفه بالإنسان (المؤدب) والخلوق وأنه طور الأغنية الشعبية في (التسعينيات) فيما عارض رأي محمد عبده في نوال خصوصاً فيما يتعلق بمخارج الحروف عندها. وهو أيضاً امتدح (ناصر الصالح الملحن وفتح احتمالات التعاون معه مستقبلاً إن سنحت لذلك فرصة)، ولكنه هاجم رابح صقر بعد أن امتدحه في بداية حديثه ووصفه بالملحن الجيد وامتدح شريطه الأخير، ثم عاد وردَّ على تصريح رابح صقر حين قال قبل فترة إنه لن يلحن لعبدالمجيد وما جعله يلحن له هو (ضغط) عبدالمجيد له وهو نفي ذلك تماما، ونفى أيضا أنه (كلّمه) بهذا الخصوص بل إن هناك عملين جمعاه برابح مع الأمير فيصل بن خالد بن سلطان وأضاف عبدالمجيد: (لأجل عين تكرم مدينة).. وهو يقصد بالعين الأمير فيصل ثم يقول بعدها: أنا ملحن، وأتمنى على رابح أن يفتح علاقته بالآخرين ويأخذ من ألحانهم (يقصد وقوع رابح في مطب التكرار) ثم قال: إن أفضل من يلحن محمد عبده وكاظم الساهر وعبادي الجوهر أنفسهم.
وكان شجاعاً عبدالمجيد حين قال بأنه لم يكن ناجحاً في تصريح أعماله بطريقة الفيديو كليب ولكنه سيصور أعماله القادمة بطريقته الخاصة (الحفلات المصورة).
عبدالمجيد عبدالله في حلقة (لية خميس) خرج منها بانتصارات عدة، وتعلَّم كثيراً كيف يكون الفنان فناناً بإجاباته وتعامله مع الآخرين، وأثبت أيضاً أن الأغنية السعودية (مدرسة) ينهلُ منها الجميع في كل الوطن العربي.
ما نسجله في صالح عبدالمجيد أيضاً أنه كان (ذكياً) في غالبية إجاباته، ولم يستطع أحمد الحامد أن يسحبه إلى مناطق (التوتر) الإعلامي أو ما نسميها أيضاً مناطق الضغط العالية.