Al Jazirah NewsPaper Friday  20/06/2008 G Issue 13049
الجمعة 16 جمادىالآخرة 1429   العدد  13049
الصحف السويدية تطالب برأس لاغرباك
اللاعبون اعترفوا أنهم استحقوا الخسارة أمام روسيا

شنت الصحف السويدية الصادرة أمس الخميس هجوماً قاسياً على مدرب منتخبها لارس لاغرباك بعد خروج السويد من الدور الاول لكأس اوروبا 2008 اثر الخسارة الصريحة التي تعرض لها امام روسيا صفر - 2 أمس الاول الأربعاء. (لا مستقبل للسويد مع لاغرباك) و(لاغرباك يجب ان يرحل) هي عينة من عناوين الصحف المتحسرة على خروج ال(بلاغولت) وعدم تأهل الدولة السكندينافية إلى ربع النهائي.

وهاجم ماتس اولسون من صحيفة (اكسبرسن) اليومية المدرب المخضرم قائلاً: (بعد رحلة من 90 دقيقة، تلعثم السويديون، واصيبوا بالدوار متفاجئين لا بل مذلولين)، منتقداً اختيار لاغرباك لاعبين مسنين لبطولة كبيرة. وتابع اولسون: (بالنسبة للاغرباك، التشكيلة الافضل تكون اعمار لاعبيها اقرب للاعتزال من نيل رخصة القيادة).

ورأى يوهان ايسك من (داغينز نايهيتير) ان: (الايام الحلوة للسويد قد ولت) وان الفريق الحالي بات (من الذكريات لا الانجازات).

وعلى عكس اولسون اعتبر ايسك انه (يجب القاء اللوم على استراتيجية لاغرباك الدفاعية وليس إلقاء اللوم على أعمار اللاعبين الكبيرة، وهو لم يتمكن من تغيير رأي لاعبيه الذين يعتبرون انه يملكون فريقا عالميا فقط لان زلاتان ابراهيموفيتش يلعب بجوارهم... فبدون التنظيم الجيد والدفاع المنضبط والتركيز الكامل لا يمكن للسويد ان تتقدم).

من جهته كتب يان مايلارد في عاموده في صحيفة (داغبلاديت): (سيكون حكم الشعب قاسيا، لقد بدوا منهكين ومسنين). والملفت أن مباراة السويد المقبلة ستكون في 20 اغسطس المقبل أمام فرنسا التي خرجت بدورها من الدور الاول جراء خسارتها صفر - 2 أمام ايطاليا، فسأل مايلارد: (اتوقع الا يكون دومينيك (مدرب فرنسا) داخل الصورة حينها، لكن السؤال المطروح ماذا سيحل بلاغرباك)؟.

ومن جهة أخرى اعترف لاعبو المنتخب السويدي بأنهم استحقوا الخسارة التي منوا بها أمس الأول الأربعاء (صفر - 2) أمام روسيا. وضمن المنتخب الروسي بفوزه أمس على السويد تأهله إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي بعد أن خرج من الدور الأول في نسختي 1996 و2004، ومن الدور ذاته عام 1992 عندما كان تحت اسم تجمع أو اتحاد جمهوريات الاتحاد السوفياتي. أما السويد فودعت الدور الأول للمرة الثانية في 4 مشاركات بعد أن مُنيت بالمصير ذاته عام 2000، مقابل وصولها إلى دور نصف النهائي في نسخة 1992 وربع النهائي في 2004 . واستحق الروس مكانهم في ربع النهائي لأنهم فرضوا سيطرتهم المطلقة على اللقاء وكان بإمكانهم أن يخرجوا بنتيجة أكبر ما دفع مدافع السويد أولوف ميلبرغ للقول بعد المباراة: (عانينا طيلة المباراة. روسيا كانت أفضل منا والنتيجة كانت عادلة تماماً نظراً للفرص الكثيرة التي حصلوا عليها. أعتقد أننا قمنا بعمل سيئ نسبياً في جميع النواحي. لم نهاجم جيداً ولم ندافع جيداًَ حتى بالمعايير العادية. فقدنا السيطرة بطريقة رخيصة).

ورأى ميلبرغ الذي انتقل الشهر الماضي من استون فيلا الإنكليزي إلى يوفنتوس الإيطالي، أن الدفاع السويدي أعطى الكثير من المساحات لنجم روسيا اندري ارشافين الذي كان يخوض أول مباراة له في النهائيات بسبب إيقافه في التصفيات، مضيفاً (أعتقد أن دفاعنا كان يلعب في عمق منطقتنا كثيراً كما أن هجومنا كان يلعب في عمق منطقتهم كثيراً أيضاً. كانت المسافة كبيرة بين خطي الدفاع والوسط، الخلاصة ببساطة هي أننا لم نلعب بطريقة جيدة كفريق).

ولم يكن ميلبرغ اللاعب الوحيد الذي انتقد طريقة لعب منتخبه، بل إن الحارس اندرياس ايزاكسون اعتبر أن البداية البطيئة لمنتخب السويد كانت السبب الأساسي في هذه الخسارة. وأضاف حارس مانشستر سيتي الإنكليزي (التعادل كان كافياً بالنسبة لنا، لكننا استهللنا المباراة بطريقة سيئة للغاية. في الدقائق الثلاثين الأولى كانوا أفضل منا بأشواط وكنا نعاني من المشاكل. أعتقد أننا خسرنا المباراة خلال تلك الفترة لأننا لم نحصل على أي فرصة بعد ذلك).

وأنهى المنتخب السويدي الدور الأول في المركز الثالث خلف إسبانيا التي حققت فوزها الثالث وجاء على حساب اليونان حاملة اللقب (2 - 1)، وروسيا الثانية فيما جاء منتخب الإغريق في المركز الرابع الأخير. وكانت خسارة أمس الأول الثانية للسويد بعد أن كانت تلقت هدفاً قاتلاً في مباراتها مع إسبانيا في الجولة السابقة (1 - 2).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد