خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - رجل مواقف جِسام، والتزام بمبادئ عظيمة تتعدى نطاق المملكة العربية السعودية إلى فضاءات العالم العربي والإسلامي, بل وتتجاوزها أحياناً إلى مجالات وحدود أخرى تعبر عن شخصيته الإنسانية والقيادية الخيّرة. وعندما تأتي الشهادة من خارج نطاق الوطن حول زعيم بقامة خادم الحرمين الشريفين لتعبر عن ثقة الشعوب العربية به في اتخاذ القرارات الحاسمة والسليمة، فإن تلك بعينها الكارزما السياسية والتأثير الإيجابي الذي يسعى بعض من القادة إلى الحصول عليه حتى لو كلفهم ذلك بعض المغامرات والتصرفات اللامسؤولة.

الاستطلاع الذي أجراه موقع (ورلد بابليك اوبينيون) التابع لجامعة ميرلاند الأمريكية، الذي أكد من خلاله تصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمرتبة الأولى بين زعماء الشرق الأوسط الذين تثق بهم الشعوب العربية في اتخاذ القرارات السليمة والحاسمة على الصعيدين الدولي والإقليمي, لم تأتِ نتيجته من فراغ، بل من خلال التزام وجهد كبير تعبر عنه السياسة الخارجية السعودية التي ترتمي بكل ثقلها خلف القضايا العربية والإسلامية, التي توليها المملكة العربية السعودية بقيادة المليك كل اهتمام وتقدير، وتبذل الغالي والنفيس من أجلها، وفي سبيل المنافحة عن حقوق أصحابها بدءاً من الالتزام التاريخي مع القضية الفلسطينية، مروراً بجهود إطفاء الفتنة الطائفية في لبنان، وصولاً إلى التأكيد الدائم والحرص على وحدة أراضي العراق وسلامة أراضيه من التشرذم، وغير ذلك الكثير من رزم الالتزام تجاه القضايا العربية والإسلامية، التي جعلت عين الإنصاف والتقدير والاحترام والحب تتجه دائماً إلى صانع السياسة الخارجية السعودية وراسم أجندات مبادئها بكل جدارة واقتدار الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244