بحضور جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أقيمت في ملاعب قصر ويندسور غرب لندن مساء أمس الأول المباراة الخيرية الثانية عشر لكأس الخليج للعبة البولو بين فريقي مجلس التعاون الخليجي وفريق الحرس الملكي البريطاني والتي تنظمها سنويا مؤسسة بي إم جي. وحضر المباراة صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين وسمو الأمير فيليب دوق ادنبرة وعدد من السفراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال والمال من الجانبين العربي والبريطاني وعدد من المهتمين بالعمل الخيري وبرياضة البولو.
وقد انتهت المباراة بفوز فريق الخليج للبولو على فريق الحرس الملكي البريطاني ب4.5 نقطة مقابل 4 نقاط بعد لقاء مثير.
وبعد نهاية اللقاء قامت ملكة بريطانيا يرافقها سمو الأمير سلطان بن سلمان بالتوجه لمنصة التتويج حيث قامت بتسليم كأس البطولة لرئيس فريق الخليج والميداليات والهدايا لأعضاء الفريقين ثم التقطت الصور التذكارية بعد ذلك غادرت ملكة بريطانيا مقر اللقاء.
وبعد نهاية المباراة أقامت مؤسسة بي ام جي حفل عشاء تكريما لضيوف اللقاء بهذه المناسبة.
وأعرب رئيس مؤسسة بي ام جي لخدمة المجتمع باسل محمد الغلاييني في كلمة ترحيبية عن اعتزاز المؤسسة بإقامة هذا اللقاء الخيري الذي يقام سنويا بنجاح كبير وقال إنه الهدف الرئيسي من تنظيمه سنويا يكمن في توثيق العلاقات بين الشرق والغرب وبين المملكة العربية السعودية وبريطانيا خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي عامة.
وقال إن هذا اللقاء والبرامج الخيرية المصاحبة له هي توجه لإظهار وجه المملكة الحقيقي في دعم العمل الخيري والمشاركة الفاعلة دوليا في هذا المجال المهم إنسانيا.
وأشار إلى أن تنظيم مسابقة للفنون التشكيلية في إطار مسابقة - تواصل - للفنانين التشكيليين السعوديين وتنظيم معرض - الفن للحياة - والذي سيخصص ريع بيع لوحاته خلال هذا الحفل للعمل الخيري الذي تحرص عليه المؤسسة.
كما ألقى رئيس نادي الحرس الملكي البريطاني للبولو تشارلز سيستيد كلمة رحب فيها بإقامة هذا اللقاء في النادي مؤكدا أهميته في دعم التواصل الإنساني والثقافي بين بريطانيا والعالم العربي.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة نوه فيها بحضور جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لهذه المناسبة الخيرية وهو ما أعطى لها أهميتها معربا عن شكره لمؤسسة بي ام جي ولرئيسها باسل الغلاييني لإقامتها هذه اللقاء.
وأشار سموه إلى الأهمية الكبيرة لمثل هذه اللقاءات في تفعيل العمل الخيري التطوعي وتجسيد التواصل الإنساني إزاء ذلك خاصة من قبل المؤسسات والشركات.
وتناول سموه الدعم الذي يحظى به العمل الخيري في المملكة العربية السعودية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصيا ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وأشار سموه إلى ما تقوم به جمعية الأطفال المعوقين في المملكة من جهود في عملها الخيري نحو فئة غالية علينا جميعا موضحا الأهمية التي توليها الجمعية نحو تطوير أبحاث الإعاقة مع مراكز الأبحاث العالمية والجامعات.
وتم خلال الحفل استعراض اللوحات الفنية التشكيلية الفائزة في مسابقة تواصل وتم إقامة مزاد خيري عليها حيث بيعت بمبالغ توازي قيمتها الفنية وسيخصص ريعها للجمعيات الخيرية ومن بينها جمعية الأطفال المعاقين.
واللوحات المعروضة هي لرسامين سعوديين وهم عبدالناصر العمري وهدى العمر وغادة الحسن.
وقد رأى سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تصريح للصحفيين عقب الحفل أن هذا اللقاء الخيري محاولة قيمة لمد الجسور والعلاقات الإنسانية بين المجتمعات والتي هي من أهم أساسيات العلاقات بين الدول القائمة على الاحترام والتقدير للآخر.
وأوضح سموه أن العلاقات الإنسانية التي تستهدف العمل الخيري عنصر هام من ذلك خاصة على الصعيد الرياضي لأن الرياضة جزء مهم في دعم العمل الخيري.
وقال سموه: أعتقد أن المجهود الذي بذل اليوم مجهود كبير جدا وتشريف الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا شيء كبير أعطى هذا اللقاء عمقا ولعبة البولو هي من ألعاب الفروسية ونحن من أولى الناس بالفروسية وأهنئ فريق الخليج لهذا الفوز كما أهنئ كل المشاركين من الفريقين.
وبين سموه أن (جمعية الأطفال المعوقين مستفيدة سنويا من هذه المناسبة التي آمل استمرارها مؤكدا) سموه أن الجمعية قريبة إليه وهي رائدة في مجالها تعيش في بيئة هي الأحسن لنمو العمل الخيري وتجد دعما كبيرا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وكذلك من الشركات ورجال الأعمال والناس.
وقال إن الجمعية هي في توسع كبير في أعمالها وتقدم خدمات جليلة ونحن سعيدون أن هذه الخدمات تصب في باب الخير مشيرا إلى البرامج التي سيتم تنفيذها خاصة في البحث العلمي الذي تقوم به جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حيث سيتم تنظيم لقاء في شهر رمضان القادم عن البرامج والإستراتيجيات إضافة إلى مؤتمر سيتم قريبا عن أبحاث الإعاقة.
وأضاف سموه أن دور المملكة يجب أن يكون في الريادة وخادم الحرمين الشريفين يريد للمملكة في هذا العصر أن تكون رائدة في كل مجال خاصة في مجال البحث العلمي.
وفي ختام تصريحه عبر سموه عن شكره لرئيس مؤسسة بي ام جي باسل الغلاييني على تنظيم هذه التظاهرة الخيرية الرياضية.