جدة - صالح رضا

حين نذكر اسم الأهلي لابد أن يتبادر إلى الذهن اسم خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. لم لا وهو رمزه الكبير.. العاقل.. الهادئ.. العاشق حد الوله.. لم لا وهو باني أمجاده ومن نقله من ممارسة الكرة إلى الإبداع والإمتاع حين أحضر ديدي في التسعينيات الهجرية فحظي الأهلي بالمتابعة من الجميع لأنه يبدع ويمتع.. ولم يقتصر دوره على ذلك فقد حافظ على هيبة الأهلي عبر اهتمامه بكل الألعاب فأصبح الأهلي حاضراً في كل ميدان.. كل ذلك يقف وراءه رجل بقامة ومهارة خالد بن عبدالله.. في هذا اللقاء يتحدث الأهلاوي الكبير بسياسة؛ فهو يلمح إلى كل شيء دون أن يقول كل ما لديه، وهو يجيب إجابات للأذكياء فقط، وهو يتفاعل مع كل قضايا الوسط بهدوء وروية.. في هذا الحديث القصير (الثري) ل(الجزيرة) قال الأمير خالد أشياء منها ما هو ظاهر ومنها ما هو بين السطور ولكن كل الأشياء وكما هي عادة أبي فيصل هي للمصلحة العامة، فماذا قال رمز الأهلي الكبير؟.

* هنالك من يشكك في الحضور الشرفي في جلسته الأخيرة بحيث تم توجيه الدعوة بانتقائية شديدة وتم إغفال توجيه الدعوة لعدد من أعضاء الشرف الذين قد يصوتون لأطراف لا ترغبون في ترشيحهم؟

- في البداية بودي التوضيح أن فكرة نظرية المؤامرة متغلغلة فينا كشعوب عربية للأسف.. ولاشك أن لذلك أسباباً ليس المجال لذكرها هنا.. وقد لاحظت أن هذه النظرية ترسخت في وسطنا الرياضي الذي أصبح وضعه لا يسر المحب للرياضة.. وعودة للإجابة على السؤال.. أود التأكيد على أن من حضر لاجتماع هيئة أعضاء الشرف الأخير الذي تم فيه انتخاب الإدارة الجديدة هم تقريباً الذين كانوا يلبون الدعوة لهذه الاجتماعات في السنوات الأخيرة.. وهذا ما سمعته من الأخ طارق كيال أمين عام المجلس التنفيذي السابق منذ مدة.. والدليل هم تقريباً نفس الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الذي كان قبله عندما عقد بعد مباراتنا مع الشباب ضمن كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين واتخذ فيه قرار فتح باب الترشيح.. وهنا لابد من الإشارة لما سمعته شخصياً من جميع الإخوة المرشحين الذين لم يوفقوا عن رضاهم بالنتيجة ومواصلة وقوفهم مع النادي.. ومجمل تجربة الأهلي وهي في بدايتها كانت ناجحة ولله الحمد والدليل الإشادة بها من أطراف محايدة سواء من كتاب رياضيين أو أعضاء شرف في أندية أخرى أو غيرهم.. مع إدراكي أنه من الطبيعي وجود آراء مخالفة أياً كانت دوافعها وتوجهاتها وهذه طبيعة البشر. وأوكد لكم أن رئيس هيئة أعضاء الشرف لأحد الأندية الكبيرة أخبرني بقناعته بتجربة الأهلي وأنها ستطبق لديهم عند اختيار الرئيس الجديد.

* يتداول الآخرون بأن هناك اجتذاباً للأصوات قبل جلسة الانتخاب وأن الأمور أصبحت محسومة قبل أن تبدأ.. ما تعليق سموكم على ذلك؟

- سمعت فعلاً أن بعض المرشحين قبل الاجتماع بدؤوا بإجراء الاتصالات لغرض اجتذاب الأصوات.. وهذا أمر طبيعي في الانتخابات ولا يمكن السيطرة عليه.. وهذه الاتصالات المسبقة تشابه الحملات الانتخابية للمرشحين.. وفي اعتقادي الشخصي أن الأسباب الرئيسة وراء فوز الأخ عبدالعزيز العنقري وإدارته كونها خليط بين الشباب والخبرة بالإضافة إلى واقعية البرنامج الذي تقدموا به للخبرة العملية التي ظهرت بحكم تواجد بعضهم ضمن مجالس إدارات النادي وبخاصة الأخ فهد عيد الذي عمل في السنوات الأخيرة كأمين عام خلاف أن معظم من يمثلون الإدارة الجديدة معروفون لغالبية أعضاء الشرف منذ سنوات.. وأيضاً لابتعادهم عن الإعلام في الفترة التي سبقت الاجتماع مما أعطى انطباعاً أولياً إيجابياً على أنهم قادمون للعمل وخدمة النادي.

* لماذا لم تكن الانتخابات عن طريق الجمعية العمومية وليست بواسطة أعضاء الشرف لتكون هناك فرصة أوسع لكل مرشح لإطلاع جماهير النادي عن برنامج كل مرشح.. ألم يكن ذلك أجدى؟!

- نحن ندرك النظام جيداً وبالتالي معروف أنه لا يمكن اعتبار مجلس الإدارة رسمياً إلا عن طريق الجمعية العمومية للنادي.. كما أن لائحة هيئة أعضاء الشرف الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أتاحت لأعضاء الشرف (الذين هم أعضاء بالجمعية العمومية) إمكانية ترشيح الرئيس. وهذا ما نراه من سنوات طويلة وإلى يومنا هذا في معظم إن لم يكن في جميع الأندية التي تتوفر لها هيئة لأعضاء الشرف.. والأمر الآخر والمهم أنه في ظل الأنظمة الحالية (وهي قديمة والتي الآن كما علمت محل المراجعة بغرض التحسين والتطوير).. لاحظنا ما حدث منذ سنوات في بعض الأندية عندما يتقدم أكثر من مرشح للجمعية العمومية وما تلا ذلك من مشكلات واتهامات متبادلة بين المرشحين مما استدعى تشكيل لجان تحقيق من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وما أفرزته تلك الأوضاع من انقسامات بين محبي تلك الأندية إلى يومنا هذا وانعكاساتها بصورة سلبية على فرقها.. وهنا أود التأكيد على احترامنا الكبير لجماهير الأهلي لإدراكنا حرصها على مصلحة ناديها.

* يشاع أن محمود عبدالخالق كان متقدماً بإدارة مستقلة وأنه نصح من قبلكم بالتضامن مع إدارة العنقري ووعدتهم بإعطائهم صوتكم في الانتخابات؟

- لم يحدث أن نصحت أو طلبت من محمود عبدالخالق بالتضامن مع إدارة العنقري.. بل كنت حريصاً طوال تلك الفترة منذ أن تم الإعلان عن فتح باب الترشيح للراغبين في رئاسة النادي وإلى نهاية الاجتماع على إبعاد نفسي لدرجة اعتذاري عن المشاركة في بعض المناسبات لإدراكي التام بحساسية موقفي وخشية الإيحاء بأية مؤثرات أو تفسيرات غير مرغوبة لمعرفتي أن ذلك لو حصل يعني فشل التجربة قبل أن تبدأ.. ولكن وكما ذكرتم في السؤال (يشاع) فالإشاعات أصبحت ظاهرة منتشرة في وسطنا الرياضي.. ولكن في النهاية تظل الحقيقة هي سيدة الموقف.

* ماذا عن المنسقين وقد كثر الجدل حول تنسيق قائد الفريق الكابتن حسين عبدالغني؟

- عادة في الأندية الكبيرة بعد انتهاء الموسم يتم التداول من خلال الصحافة والمنتديات بعض الاجتهادات حول اللاعبين عموماً.. سواء المنتقلين أو الذين سيتم الاستغناء عنهم من قبل أنديتهم..وبالنسبة للأهلي أعتقد أن هذا الأمر سابق لأوانه كون الإدارة تسلمت مسؤوليتها حديثاً.. وبالنسبة لما ورد في سؤالك تحديداً حول حسين عبدالغني فقد اجتمعت به قبل أيام بناءً على طلبه وتم الحديث عن أوضاع الفريق في الموسم المنصرم وعدم رضا الأهلاويين عنها.

كما أبديت له العديد من الملاحظات التي أبدى لي تفهمه لها واعداً بالأفضل إن شاء الله.