تمضي الأيام سراعاً وتمر السنين تباعاً وتشرق شمس التطور علينا وتبدأ مقومات الحداثة بالاستمرار فقد انتشرت السيارات في جميع الشوارع فهي نعمة وهبها الله للإنسان ولكن النعم قد تتحول إلى نقم بسوء الاستعمال!
فالشوارع في هذه الأيام لا تكاد تخلو بقعة منها دون أن يقع فيها حادث تراق فيه دماء الأبرياء، وييتم فيها أطفال وترمل نساء، وتبكي أمهات، ويحزن آباء وتهدر هذه الأموال الطائلة لقد شغلت الحوادث بال وفكر المكتوين بنار تلك المصيبة فعندما نرى ضحايا الحوادث تؤلمنا والله أحوالهم فذاك بترت يده والآخر شلت قدماه والثالث على السرير لا يستطيع الحراك والبعض الآخر ودع حياته وترك عائلته قد اكتوت بنار الحزن والأسى إنها إذاً لمشكلة عظيمة وواقعة جسيمة ينبغي لنا أن نتداركها قبل أن تتفشى وتنتشر ومما يساعدنا على الخلاص منها التقيد بشروط السلامة المرورية فلا بد على السائق أولاً: ربط حزام الأمان، وتقليل السرعة، وفحص السيارة ومعداتها بشكل مستمر حتى لا يكون فيها خلل فذلك -بإذن الله- سبب لحفظ الأرواح ونشر الأمن في ربوع البلاد والقضاء على الخسائر الفادحة وتقليل هدر هذه الأموال الطائلة فالواجب على كل من امتلك سيارة واسترعاه والده أو نفسه عليها أن يتقى الله في هذه الروح التي استودعها الله في جسده فإنه مسؤول يوم القيامة عنها وأن يتقيد بشروط السلامة المرورية ليعم الأمن والاستقرار في ربوع بلادنا وتستمر الفرحة والبسمة على شفاه الجميع.
قال تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}