Al Jazirah NewsPaper Friday  20/06/2008 G Issue 13049
الجمعة 16 جمادىالآخرة 1429   العدد  13049
رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية ل (الجزيرة) :
تنظيم ملتقيات مكثفة مع المعلمين والطلاب وهاتف نسائي للمعلمات لتوصيل الرسالة القرآنية للجميع

البكيرية - خاص بالجزيرة

تسعى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم حالياً في إقامة عدة برامج جديدة تمثل في تنظيم الملتقيات المكثفة مع المعلمين والطلاب وتعزيز الهدف المنشود للرقي بالعمل، وتعزيز ورفع قدرات المعلمين والمعلمات عبر عدة قنوات، مشيراً إلى أنه أقيمت مقرأة عن طريق الهاتف للنساء مع معلمات ذوات كفاءة عالية، وذلك للسعي من أجل إيصال الخير للغير وخاصة عند النساء اللواتي لا يستطعن الوصول للجمعية والاستفادة من برامجها.

وقال فضيلة رئيس الجمعية رئيس محكمة محافظة البكيرية الدكتور عبدالله بن علي الدخيل: إن الوقف رافد من روافد مواصلة المسيرة وإكمال المشوار المناط بها. ولقد خطت الجمعية في هذا المجال خطوات رائدة وفي المستقبل القادم نتوقع أن يكون الوقف هو الاعتماد الحقيقي الذي تقوم عليه الجمعية في أنشطتها وبرامجها ولعل أبرز المشروعات الوقفية التي نعتمد عليها هو مبنى الجمعية الاستثماري، موضحاً أنه مبنى مرتقب في طور الدراسة والإعداد وسوف يرى النور قريباً إن شاء الله.

وعن جهود الجمعيات في ترسيخ الوسطية والاعتدال قال فضيلته: إن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لها اليد الطولى في التصدي لكل عمل منافٍ لشرع ربنا من خلال البرامج التي تقوم بها الجمعيات وأبرز عمل ربما يكون فيه كشف لأصحاب الأفكار هو نشر منهج رسولنا صلى الله عليه وسلم بين أبناء الجمعيات وفي هذا إحكام القبضة على الشباب وعدم استيلاء الأفكار الهدامة والوصول بهم إلى بر الأمان.

وبين فضيلته أن أبرز الصعوبات التي تواجه جمعيات التحفيظ تتمثل في العديد من الأمور منها المشاكل المادية، والضعف الإداري، والمعلم المتمكن، شارحاً أن المشاكل المادية تتجلى في قلة الإمكانات المادية وتعد سبباً مهماً من أسباب التقصير في أداء الرسالة المناطة بالجمعيات لأنها تقوم أساساً على الهبات والصدقات من أهل الخير والإحسان وعدم وجود أصول ثابتة لكل جمعية تعمل على قدر ما يرد منها.

وفيما يتعلق بالضعف الإداري رأى فضيلته أن عدم إلمام بعض الجمعيات بأسس الإدارة الناجحة سبب من أسباب الفشل في أداء الرسالة وتحقيق النجاح لأن العمل في الجمعيات ينطلق منه هيكل تنظيمي كبير مثل: المدير العام - الشؤون الإدارية - الشؤون التعليمية- الشؤون المالية، ويندرج تحت كل إدارة مهام وفروع كثيرة جداً فعدم وجود الإداري الناجح الفعال ربما يربك العمل بكامله.

وواصل فضيلته القول: أما المعلم المتمكن فهو المحك الرئيس لجودة الأداء وغزارة الإنتاج، فإهمال المعلم أو الاستهانة باختياره وعدم مراعاة الجوانب المهمة الفنية أو الشخصية أو العلمية في ذات المعلم سبب من أسباب التدني في رسالة الجمعية، وفي نظرنا أن أبرز الخطوات العلمية الفاعلة لتجاوز هذه الصعوبات والوصول لأعلى النتائج ما يلي: العمل على إيجاد موارد أساسية ثابتة لكل جمعية أو تحويل بعض الأوقاف لدى الوزارة للإنفاق على الجمعيات، ولا ريب أنه من أفضل ما تصرف فيه هذه الأوقاف لينتفع بها أصحابها أحياءً أو أمواتاً الإنفاق على كتاب الله وتعليمه وتحفيظه للناشئة (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

ودعا - في هذا السياق - وزارة الشؤون الإسلامية إلى أن تسعى مع أرباب الأموال والإيعاز لهم بالدعم المتواصل للجمعيات، وإسقاط بعض الرسوم التي تؤخذ من أصحاب الشركات والمؤسسات التجارية إذا ثبت أن لهم دعما خاصا للجمعيات الخيرية بإحضار ما يثبت ذلك، مشدداً على أهمية إيجاد آلية معينة مع الشركات والمؤسسات في كل بلد لتوزيع بعض المصروفات عليها، ورعايتها لتتضافر الجهود لسد بعض الاحتياج، وزيادة الإعانة السنوية من الوزارة بحسب ما يتبع الجمعية من مراكز ومحافظات.

أما ما يخص العمل الإداري في الجمعيات فاقترح فضيلته إعارة بعض الكوادر الإدارية الناجحة للجمعيات من وظائفهم الحكومية، وتذليل الصعوبات في ذلك، بل السعي الجاد من الوزارة لتبني هذا العمل الكبير، وإقامة دورات تدريبية للعاملين في هذا القطاع لتنمية الجوانب الإدارية ومهاراتها، ونزول وظائف رسمية من وزارة الخدمة المدنية لكل جمعية، ويحسب عدد الوظائف لكل جمعية بحسب عدد الطلاب أو القطاعات التابعة لكل جمعية أو يفرض لكل جمعية موظف واحد ليكون عمله في الصباح للمتابعة والتنسيق مع الجهات المخصصة التي لا تعمل إلا صباحاً.

كما اقترح فسح المجال لكل جمعية لزيادة عدد المعلمين من خارج البلاد لكثرة الكوادر المتخصصة لديهم، وتبني الوزارة توظيف المتمكنين من المعلمين لتعليم القرآن الكريم وتفريغهم للعمل في الجمعيات وتحسين رواتبهم مما له أكبر الأثر لفتح فرص كبيرة لتوظيف أكبر عدد من شباب هذه البلاد وإبعادهم عن البطالة، وإعارة بعض المتمكنين في تعليم القرآن الكريم للجمعيات لمدة محدودة حتى تعالج كل جمعية وضعها، والاستفادة من الإخوة المقيمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها وتسهيل تنقلاتهم إلى بقية المناطق.

الجدير بالذكر أن عدد طلاب الجمعية يبلغ (2381) طالباً وعدد الطالبات (2041) طالبة، كما يبلغ عدد المعلمين (151) معلماً وعدد المعلمات (115) معلمة، ويبلغ عدد الحفاظ الذين أتموا حفظ كتاب الله (105) حفاظ و(22) حافظة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد