«الجزيرة» - صالح الفالح
حثَّ السفير الإندونيسي لدى المملكة د. سالم الجفري مكاتب التعاقدات في إندونيسيا التي تتولى تأمين العمالة الإندونسية للعمل بالمملكة .. بعدم التعاون أو التجاوب مع السماسرة في زيادة ورفع تكاليف العمالة الإندونيسية المنزلية .. وطالب في الوقت ذاته أن تتولى تسيير أمورها وتطبيق إجراءاتها المتبعة والمطلوبة بنفسها، دون أي تدخلات خارجية من قِبل أطراف أخرى سواءً من السماسرة أو غيرها، مهما كانت المبررات والضغوط التي تواجهها في أداء عملها منعاً للتلاعب في الأسعار المحددة لها .. وتأتي تصريحات السفير الإندونيسي ل (الجزيرة) عقب ورود أخبار عن زيادة في تكاليف الاستقدام للعمالة الإندونيسية لتصل إلى 7500 ريال بدلاً من 7 آلاف ريال خلال شهر مايو الماضي والتي تشمل رسوم التأشيرات .. واستغرب في هذا السياق دخول السماسرة في وقت تتوفر فيه العمالة الإندونيسية من سائقين وخدم وتأمينها بصورة كافية للسعودية والخليج .. مؤكداً أنه ليس هناك ما يبرر هذا التوجه والممارسات التي يقوم بها السماسرة ويضر بالاستقدام .. لافتاً إلى أنّ الأسعار عادة ما تخضع للعرض والطلب تجاه العمالة المطلوبة.
وأعرب سفير إندونيسيا في معرض تصريحه عن سعادته بتنامي وزيادة الطلب على استقدام العمالة الإندونيسية المنزلية إلى المملكة في الآونة الأخيرة ورغبة الكثير من الأسر السعودية وحاجتها إليها، وأوضح أنّ كثيراً من الأسر تقوم بزيادة الرواتب الشهرية التي يتقاضها السائق أو الخادمة من ذاتها دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية .. مؤكداً أنّ ذلك دليل صادق على ارتياحها لهذه الأسر ورغبتها فيها.
إلى ذلك أكد السفير الإندونيسي أنّ ظاهرة هروب الخادمات قد انخفضت بصورة واضحة مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة الماضية والتي كانت تشكل مصدر قلق وإنزعاج لكثير من الأسر السعودية .. مرجعاً ذلك إلى معالجة هذه المشكلة ووضع حلول ناجحة ومناسبة لها ما أدى والحمد لله إلى أن خفت وبشكل كبير.