قندهار - أرغنداب أفغانستان - واشنطن - الوكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الخميس أن إقليم أرغنداب في جنوب أفغانستان تم تطهيره بالكامل من وجود طالبان التي فقدت 56 رجلاً في ختام الهجوم الذي أطلقه الأربعاء الماضي ألف جندي أفغاني ضد الحلف الأطلسي. وقال الناطق باسم الوزارة محمد زهير عظيمي للصحفيين (لقد تم تطهير إقليم أرغنداب بالكامل من وجود العدو، وقتل 56 من العناصر المعادية في هذه العملية، فيما أصيب عدد آخر معظمهم من الأجانب). وقتل مدني أيضا، فيما لا تزال حصيلة القتلى من القوات الأفغانية على حالها مع مقتل جنديين خلال العملية كما أضاف.
وفي وقت سابق أمس الخميس هاجمت قوات أفغانية وقوات من الناتو متشددي طالبان المتحصنين في المنطقة لليوم الثاني في إحدى أكبر المعارك بأفغانستان في السنوات الأخيرة. واستهدف الهجوم 600 من مقاتلي طالبان الذين تسللوا إلى الوادي، ويأتي بعد أيام من نجاح مقاتلي الحركة في تحرير مئات من زملائهم كانوا محتجزين في السجن الرئيسي في قندهار. ويتوقع الناتو أن يستمر الهجوم حتى نهاية الأسبوع. ويقاتل حوالي 800 من قوات الحكومة الأفغانية مدعومين بمئات من جنود الناتو، غالبيتهم كنديون، مقاتلي طالبان الذين سيطروا على سبع قرى في المنطقة يوم الاثنين الماضي.
من جهته قال سفير الولايات المتحدة في كابول في وقت سابق إن حركة طالبان تستطيع (التسبب في كثير من المشاكل)، لكن إقليم أرغنداب الاستراتيجي في جنوب أفغانستان الذي شهد الأربعاء المنصرم هجوماً للحلف الأطلسي، لن يقع في أيديها. وقال ويليام وود خلال زيارة إلى واشنطن إن (حركة طالبان تستطيع التسبب في كثير من المشاكل في وقت ما ومكان ما، لكنها لا تستطيع البقاء؛ فهي لا تحصل على التأييد الشعبي). وأضاف في تصريح صحفي (خسرت قادة، وخسرت مقاتلين، وخسرت السيطرة على الأرض، وخسرت إقليم سايغان وموسى قلعة العام الماضي).
وتحدث السفير الأمريكي عن (معلومات جديرة بالثقة تشير إلى انقسامات في إطار حركة طالبان، وإلى بعض الاستياء لدى المقاتلين بسبب تركيزهم على ترهيب المدنيين الأبرياء).
وذكر أن معارك سابقة قبل ستة أشهر في أرغنداب لم تسفر عن سقوط الإقليم في أيدي طالبان. وقال (هذا لا يعني أن المعركة قد انتهت في أي حال). لكنه اعتبر أن الولايات المتحدة والمجموعة الدولية والحكومة الأفغانية باتت (أكثر ثقة مع اقتراب منتصف موسم معركة 2008 من بداية موسم 2007).
وأعلنت حركة طالبان في وقت سابق أنها لن تتخلى عن أرغنداب، وأنها تنوي استخدامه (لشن هجمات على قندهار)، كما قال المتحدث باسمها يوسف أحمدي.