العمارة (العراق) - تسيله (ألمانيا) - الوكالات
نجحت العملية العسكرية العراقية (بشائر السلام) لملاحقة الميليشيات الشيعية بحثاً عن مطلوبين وأسلحة في مدينة العمارة (كبرى مدن محافظة ميسان الغنية بالنفط في جنوب البلاد) في مراحلها الأولى أمس الخميس باعتقال (16 من المطلوبين للعدالة بينهم قياديان في جيش المهدي ومسؤولون حكوميون) ومصادرة أسلحة وقواعد صواريخ ألقاها مسلحون في البرك والأنهار والساحات العامة.
وتفيد معلومات متداولة على نطاق واسع أن عملية العمارة هدفها الحد من نشاط الميليشيات الشيعية خصوصاً التيار الصدري قبل انتخابات مجالس المحافظات المتوقع إجراؤها مطلع تشرين الأول - أكتوبر القادم.
وأفاد شهود عيان من المدينة أن مجهولين كتبوا على جدران بنايتين في حي الماجدية (شرق العمارة) الذي يعتبر أحد أهم معاقل الميلشيات (فاصل وسنعود) وأخرى (فاصل وسنواصل).
وأكدت تقارير إعلامية فرار عدد كبير من عناصر ميليشيا جيش المهدي التي لوحقت في البصرة ومدينة الصدر، إلى محافظة ميسان المتاخمة للحدود مع إيران.
وقال لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري لفرانس برس: (نحن مع فرض القانون في أي مكان شرط أن يتم بمهنية واستقلالية كاملة ولا يتخذ ذريعة لتحقيق أهداف سياسية).
من جهة أخرى، أصدرت محكمة ألمانية أمس الخميس حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات على رجل عراقي لقيامه بتوزيع رسائل زعماء القاعدة على الإنترنت.
وقالت المحكمة في بلدة سيلي الشمالية: إن هناك أدلة كافية لإدانة المدير الفني لغرف الدردشة إبراهيم ر. (37 عاماً) بوضع عدد من نصوص رسائل أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري على الإنترنت منذ عام 2005م.
وقال القاضي وولفجانج سيوليك: إن المتهم وهو والد لأربعة أطفال اعتبر نفسه موزعاً لرسائل تنظيم القاعدة.