موسكو - سعيد طانيوس
خلقت مسألة نشر رادار أمريكي في تشيكيا أزمة حكومية في البلاد وعلى حد قول رئيس وزرائها ميرك توبولانيك، فإن حكومته قد تضطر إلى تقديم استقالتها في الخريف القادم بعد أن خسرت الأغلبية الراسخة المؤيدة لها في البرلمان، بسبب رفض قسم من النواب الخضر المناصرين لحماية البيئة فكرة إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في بلادهم قطعيا، بينما يطالب قسمهم الآخر بإجراء استفتاء شعبي عام تعجز الحكومة عن الفوز فيه لأن 68 بالمائة من سكان البلد يعارضون نشر الرادار العالي الترددات التابع للمنظومة الإستراتيجية الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أرضي بلادهم.
والوضع الناشئ في تشيكيا ليس وحده الخبر المشؤوم الوحيد بالنسبة للبنتاغون وخططه في أوروبا الشرقية, إذ إن مباحثاته مع بولندا اصطدمت بمشكلة أكثر تعقيدا مما في تشيكيا.
فقد طلبت وارسو من واشنطن مبلغا قدره 20 مليار دولار كبدل مالي للسماح لها بإقامة منصات صواريخ الاعتراض المضادة، متذرعة بضرورة إصلاح قواتها المسلحة ومواجهة الخطر الروسي المحتمل.
