محمود ابو بكر - الجزائر
انتقد عبد العزيز بلخادم رئيس الوزراء الجزائري المشروع الفرنسي الداعي لإنشاء اتحاد متوسطي، محذراً من أن تكون فحوى الدعوة تتعلق بالتطبيع مع الدولة العبرية -حسب وصفه-، دون أن يحسم بشأن مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفيقة حضور قمة إعلان الاتحاد التي ذهبت بعض المصادر الإعلامية الفرنسية إلى تأكيدها.
وانتقد بلخادم ضمنياً وضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فكرة إنشاء اتحاد للدول المطلة على البحر المتوسط ضمن أولوياته بعد انتخابه العام الماضي، التي خصص لها يوم 13 يوليو تموز القادم كموعد لتدشين المشروع.
وقال بلخادم في حديث لصحيفة (لو موند) الفرنسية نشر أمس الأول أن (الرئيس بوتفليقة اعتاد على المشاركة عندما يتعين على الجزائر أن تكون ممثلة على أعلى مستوى). وبسؤاله عما إذا كان ينفي شائعات بأن بوتفليقة لن يحضر القمة قال بلخادم (لا أستبعد أن الرئيس بوتفليقة سيأتي إلى باريس للمشاركة في القمة). تاركاً الباب مفتوحاً لقرار الرئيس بوتفليقة.
واستدرك بلخادم انتقادات بلاده المتكررة للمشروع منذ إعلانه بالقول: (المشروع الذي عرضه الرئيس ساركوزي في 2007 لم يعد هو نفسه المشروع الذي قدم لنا اليوم).
وأضاف (اليوم هو اتحاد للمتوسطي وليس اتحاداً متوسطياً) كما أن محتواه لا يزال غامضاً -في إشارة إلى تغيير فرنسا للاسم بعد ضغوط من قبل شركائها في الاتحاد الأوروبي.
وأبدى بلخادم تحفظات أيضاً بشأن حقيقة أن المشروع لن يكون منظمة على نمط الاتحاد الأوروبي بل سيتم دمجه فيما يعرف باسم عملية برشلونة للحوار الأوروبي- المتوسطي.
كما انتقد سياسة فرنسا إزاء الجزائر. وقال بلخادم إن (فرنسا تقصر نفسها على تسليط الأضواء على تحسن الظروف المادية لمنح التأشيرات دون أن تقترح إجراءات ملموسة لإنهاء القيود التميزية والتمييز الذي يتعرض له المواطنون من أصول جزائرية).
وأضاف (أود أن أضيف في النهاية أن الجزائر تؤيد إنشاء اتحاد للمشروعات... لكن هذه المشروعات يجب ألا تكون غطاء لتطبيع تدريجي للعلاقات مع إسرائيل.
